3ـ الدنیا موضع تجارة أولیاء الله

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 14
2ـ ما هی خصائص المساکن الطیّبة؟سورة الصّف / الآیة 14

جاء فی نهج البلاغة أنّ الإمام علی(علیه السلام) قال لرجل کثیر الإدّعاء والتملّق کان یذمّ الدنیا کثیراً: «أیّها الذامّ للدنیا المغترّ بغرورها المخدوع بأباطیلها أتغترّ بالدنیا ثمّ تذمّهاإنّ الدنیا دار صدق لمن صدّقها ودار موعظة لمن اتّعظ بها... إلى أن قال: ومتجر أولیاء الله اکتسبوا فیها الرحمة وربحوا فیها الجنّة...»(1).

وإذا شبّهت الدنیا بأنّها مزرعة الآخرة، فقد شبّهت أیضاً هنا بأنّها تجارة، حیث إنّ الإنسان یبیع البضاعة (رأس المال) التی أخذها من الله سبحانه یبیعها علیه تعالى شأنه بأغلى الأثمان ویستلم منه سبحانه أعظم الأرباح المتمثّلة بالنعم والهبات الإلهیة المختلفة مقابل متاع حقیر.

إنّ جانب الإغراء فی هذه الصفقة التجاریة النافعة کان من أجل تحریک وإثارة المحفّزات الإنسانیة فی طریق الخیر وجلب النفع للإنسان ودفع الضرر، لأنّ هذه التجارة الإلهیّة لا تنحصر أرباحها فی جلب النفع والخیر فحسب، بل إنّها تدفع العذاب الألیم أیضاً.

ونظیر هذا المعنى قوله تعالى: (إنّ الله اشترى من المؤمنین أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة)(2).

وتقدّم شرح آخر فی تفسیر الآیة الآنفة من سورة التوبة(3).


1. نهج البلاغة، الکلمات القصار، الکلمة 131، (بتلخیص).
2. التوبة، 111.
3. راجع إلى تفسیرنا هذا، ذیل الآیة 111 من سورة التوبة.
2ـ ما هی خصائص المساکن الطیّبة؟سورة الصّف / الآیة 14
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma