2ـ روح التوکّل

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 14
1ـ التقوى والنجاة من المشاکلسورة الطّلاق / الآیة 4 ـ 7

المقصود من التوکّل على الله هو أن یسعى الإنسان لأن یجعل عاقبة عمله وکدحه على الله ویوکّلها إلیه، ویدعوه لتسهیل أمره، فإنّه لطیف بعباده رحیم بهم وعلى کلّ شیء قدیر.

والشخص الذی یعیش حقیقة «التوکّل على الله» لا یجد الیأس إلیه منفذاً، ولا یدبّ فی عزمه الضعف، ولا یشعر بالنقص والصغر أمام المشاکل مهما کبرت، ویبقى یقاوم ویواجه الأحداث بقوّة وإیمان راسخین، ویعطیه هذا الإیمان والتوکّل قدرة نفسیة عظیمة یستطیع معها تجاوز الصعاب.

ومن جانب آخر تنهمر علیه الإمدادات الغیبیة والمساعدات التی وعده الله.

ففی حدیث عن الرّسول(صلى الله علیه وآله): سألت من جبرائیل: ما التوکّل؟ قال «العلم بأنّ المخلوق لا یضرّ ولا ینفع، ولا یعطی ولا یمنع، واستعمال الیأس من الخلق، فإذا کان العبد کذلک لم یعمل لأحد سوى الله، ولم یرج ولم یخف سوى الله، ولم یطمع فی أحد سوى الله فهذا هو التوکّل»(1).

فالتوکّل بهذا المضمون العمیق یمنح الإنسان شخصیة جدیدة ویکون له تأثیر على جمیع أعماله، لذا نقرأ فی حدیث عن الرّسول(صلى الله علیه وآله) أنّه سأل الله عزّوجلّ فی لیلة المعراج: إلهی أی الأعمال أفضل؟ قال تعالى: «لیس شیء عندی أفضل من التوکّل علیّ والرضا بما قسمت»(2).

ومن الطبیعی أنّ التوکّل بهذا المعنى سیکون توأماً مع الجهاد والسعی ولیس مع الکسل والفرار من المسؤولیات.

وقد أوردنا بحثاً آخر فی هذا المجال فی ذیل الآیة 12 سورة إبراهیم.


1. بحار الأنوار، ج 69، ص 373، ح 19.
2. سفینة البحار، ج2، ص683، مادّة (التوکّل).
1ـ التقوى والنجاة من المشاکلسورة الطّلاق / الآیة 4 ـ 7
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma