إستعرضت الآیات السابقة أهمّ العوامل التی أدّت بالعصاة والمتمرّدین على أوامر الباریء عزّوجلّ إلى المصیر البائس والعاقبة الخائبة، وکانت أهمّ هذه العوامل: إعراض آذانهم عن الإصغاء، وعقولهم عن الفهم، وقلوبهم عن الوعی ..
کما کانت فی الآیات مورد البحث أربعة عوامل اُخرى ساهمت فی العاقبة السیّئة لهؤلاء التی هی: بؤس الإنسان وضلاله، هذه العوامل هی: (الغرور)(اللجاجة) و(العتوّ) و(النفور).
وإذا ما أمعنا النظر جیّداً فی هذه العوامل فإنّنا نلاحظ أنّ لها إرتباطاً مع العوامل السابقة، حیث إنّ هذه الصفات الردیئة تولّد حجاباً على الآذان والعیون والبصائر، وتمنع الإنسان من إدراک الحقائق.