کما عرفنا من الآیة السابقة فإنّ السعی لطلب الرزق جعل مرادفاً للجهاد فی سبیل اللّه، وهذا یشیر إلى أنّ الإسلام یُعیر أهمّیة بالغه لهذا الأمر، ولم لا یکون کذلک فالاُمّة الفقیرة والجائعة المحتاجة للأجنبی لا یمکن لها أن تحصل على الاستقلال والرفاه، والمعروف أنّ الجهاد الاقتصادی هو قسم من الجهاد مع الأعداء، وقد نقل فی هذا الصدد قول عن الصحابی المشهور عبد اللّه بن مسعود: «أیما رجل جلب شیئاً إلى مدینة من مدائن المسلمین صابراً محتسباً فباعه بسعر یومه کان عند اللّه بمنزلة الشهداء» ثمّ قرأ: (وآخرون یضربون فی الأرض)(1).
اللّهم! وفقنا للجهاد بکلّ أبعاده.
ربّنا! وفقنا لقیام اللیل وقراءة القرآن الکریم وتهذیب أنفسنا بواسطة هذا النور السماوی.
ربّنا! منّ على مجتمعنا الإسلامی بمقام الرفعة والعظمة بالإلهام من هذه السورة العظیمة.
آمین یاربّ العالمین
نهایة سورة المزّمّل