جاء فی أحوال الشیخ والعالم الکبیر «عبدالله الشوشتری» وهو من معاصری العلاّمة «المجلسی» أنّه کان یحبّ ولده کثیراً، فاتّفق أنّه مرض مرضاً شدیداً، فلمّا حضر أبوه المرحوم الشیخ عبدالله إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة کان مشدوه البال مشتّت الشعور ـ وحینما بلغ قوله تعالى: (یاأیّها الذین آمنوا لا تلهکم أموالکم ولا أولادکم عن ذکر الله) فی سورة المنافقون أخذ یکرّرها مرّات عدیدة، وحینما سئل بعد الفراغ عن سبب ذلک قال: لقد تذکّرت ولدی حینما بلغت هذا المقطع من السورة، فجاهدت نفسی وروّضتها بتکرار هذه الآیة إلى الحدّ الذی اعتبرته میّتاً وکأنّ جثمانه أمامی فانصرفت من الآیة(1).