1ـ یمثّل المنافقون ـ کما ورد فی مقدّمة البحث ـ الخطر الأعظم الذی یواجه المجتمع، وذلک لکونهم یعیشون داخل المجتمعات، وعلى إطّلاع بکافّة الأسرار.
2ـ لا یمکن التعرّف علیهم بسهولة، ویظهرون من الحبّ والصداقة بحیث لا یستطیح الإنسان أن یرى ما خلفها من البغض والأحقاد.
3ـ عدم افتضاح وجوههم الحقیقة للناس، الأمر الذی یجعل مواجهتهم بشکل مباشر عملا صعباً.
4ـ امتلاکهم إرتباطات عدیدة بالمؤمنین (إرتباطات سببیة ونسبیة وغیرها).
5ـ یطعنون المجتمع بشکل مباغت ومن الخلف.
کلّ ذلک وغیره یجعل الخسائر التی تلحق بالمجتمع الإسلامی بسببهم کثیرة إلى الحدّ الذی لا یمکن تلافیها أحیاناً، لهذا ینبغی وضع خطط حکیمة ودقیقة لدفع شرّهم، وإنقاذ الاُمّة من أحقادهم.
جاء فی حدیث عن الرّسول الکریم(صلى الله علیه وآله): «إنّی لا أخاف على اُمّتی مؤمناً ولا مشرکاً، أمّا المؤمن فیمنعه الله بإیمانه، وأمّا المشرک فیخزیه الله بشرکه، ولکنّی أخاف علیکم کلّ منافق عالم اللسان، یقول ما تعرفون ویفعل ما تنکرون»(1).
مرّت بحوث مفصّلة حول المنافقین فی التّفسیر الأمثل ذیل الآیات 8 ـ 16 سورة البقرة.
وذیل الآیات 60 ـ 85 سورة التوبة.
وذیل الآیات 12 ـ 17 سورة الأحزاب.
وذیل الآیة 43 ـ 45 سورة التوبة.
والخلاصة أنّ القرآن الکریم اهتمّ بهذه المجموعة اهتماماً خاصّاً أکثر من اهتمامه بأیّة فئة اُخرى.