الکلام فى دلالتها

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
القواعد الفقهیّة الجزء الاولی
مدرکها و أسنادهابقی هنا کلام

لو سلمنا انجبار الاسناد بما عرفت من الشهرة یبقى الکلام فی دلالتها، فإنَّها قابلة للبحث و التنقیب من شتى الجهات.

أمّا الحدیث الأوّل فالاستدلال به یتوقّف على کشف معنى «من» و «ما» فیه.

أمّا «من» فی قوله(صلى الله علیه وآله) «منه» فتحتمل ثلاث معان:

أن تکون تبعیضیة، فالمعنى: فأتوا البعض الذی تستطیعون، و اترکوا ما لا تستطیعون.

أن تکون بمعنى «الباء»، فتکون للتعدیة فإنَّ «الاتیان» یتعدّى بالباء.

أن تکون بیانیة. و هذا الاحتمال ضعیف; لعدم کون الضمیر الواقع بعدها بیاناً لشیء، فیبقى الاحتمالان الأوّلان. و حمل الحدیث على کل منهما جائز، و إن کان الأول أظهر; لان الغالب فی معنى «من» هو التبعیض، و لاأقلّ من أنَّها اشهر و أعرف من کونها بمعنى الباء.

و لکن یبقى الکلام فی أنَّ المراد التبعیض بحسب الأفراد أو الأجزاء، یعنی: فأتوا من أفراده و مصادیقه ما استطعتم; أو من أجزائه ما استطعتم. و من الواضح ان دلالته على المطلوب إنّما تتمّ لو کان التبعیض بحسب الأجزاء لا الأفراد.

و لکن الذی یبعّد هذا الاحتمال شأن ورود الحدیث، و ما عرفت من مسألة الحج المرویّة فی کتبهم بعبارات مختلفة، کلها ترمی إلى شیء واحد، و هو أنَّه(صلى الله علیه وآله) قالها عند السؤال عن تکرار الحج أو الاتیان به مرّة واحدة مدة العمر، و هو صریح فی أنَّ المراد منه التبعیض بحسب الأفراد لا الأجزاء.

فالاستدلال بالحدیت على دلالة الأمر على التکرار فی قبال القول بدلالته على المرّة، او عدم الدلالة على شیء أولى من الاستدلال به على قاعدة المیسور ـ، کما ذکره فى الفصول ـ، و إن کان فیه أیضاً ما لا یخفى کما سیأتى.

هذا مضافاً إلى أنَّ الاتیان بالحج مکرّراً بمقدار الاستطاعة لیس واجباً، باجماع الأمة و بلا خلاف من احد; فالأمر فی الحدیث محمول على الاستحباب، و هذا إشکال آخر علیه.

و الحاصل أنَّ التمسّک به ممنوع من وجهین; من جهة ظهوره بقرینة المورد فی التبعیض الأفرادی ـ و هو خلاف المطلوب ـ ، و من جهة ظهوره فی الاستحباب بقرینة المورد أیضاً.

و أمّا کلمة «ما» فی قوله: «ما استطعتم» فتحتمل أیضاً وجهین: الموصولة، و المصدریة المادامیة.

فعلى الأول یراد بها کل شیء استطعتم من أفراده، و على الثانی یکون المراد الاتیان به ما دامت القدرة على تکراره باقیة.

و الأول أظهر، و إن کان متّحداً مع الثانی فی النتیجة.

مدرکها و أسنادهابقی هنا کلام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma