2ـ إشکال على القاعدة و دفعه

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
القواعد الفقهیّة الجزء الاولی
و أمّا الدلالة3ـ هل للقاعدة مدارک أُخرى غیر ما ذکر؟

ههنا اشکال ینشأ من أنَّ القاعدة لا شک أنّها بصدد الصحة الواقعیة، فإذا قلنا بشمولها للجاهل بالجهل المرکبّ لزم الحکم بصحة صلاة مثل

هذا الجاهل التارک لبعض أجزائها أو شرائطها ـ ما عدا الخمسة ـ واقعاً، و هو نوع من التصویب الباطل; إذاللازم کون الحکم واقعاً فی حق العالم اشتمال صلاته على عشرة أجزاء، و فی حق الجاهل خمسة أجزاء فقط، هذه التفرقة بین العالم و الجاهل فی الأحکام الواقعیة من التصویب الباطل.

و یمکن أن یجاب عنه: بأنَّ هناک فرقاً واضحاً بین العالم و الجاهل، و هو أنَّ العالم یستوفی بعلمه تمام مصلحة العمل، و لکن الجاهل لا یستوفی منها إلاّ مقداراً مع عدم إمکان استیفاء الباقی بعد استیفاء هذا المقدار.

و إن هو إلاّ نظیر العبد التارک لأمر المولى القائل: اسقنی ماءاً بارداً، فأتاه بماء غیر بارد و شرب المولى منه، فإنّه لایحتاج بعد ذلک إلى الماء البارد و الحاصل أنَّه لمّا أتى بالناقص لم یبقَ مجال للإتیان بالکامل.

و إن شئت قلت: هذا من قبیل الإتیان بغیر المأمور به، الرافع لموضوع المأمور به، کما فی المثال السابق، و هذا أمر واقع فی العرف و الشرع.

فالمأمور به الواقعی هو المشتمل على عشرة أجزاء لا غیر، و أمَّا المشتمل على خمسة أجزاء فهو حاو لشیء من المصلحة، من دون أن یکون مأموراً به، فلا یلزم محذور التصویب.

و مثل هذا البیان و إن کان ممکناً فی حق العالم العامد التارک لبعض الأجزاء، إلاّ أنَّه خلاف ما ثبت بالدلیل و الاجماع، فتأمّل.

و یمکن الجواب عنه أیضاً ـ کما ذکره بعض أجلّة العصر ـ بأنّ الحکم الواقعی الإنشائی فی حق الجمیع ـ الجاهل و العالم ـ سواءٌ، و هو عشرة أجزاء مثلا، و إنّما الفرق بین الجاهل و العالم فی الحکم الفعلی، فالعالم حکمه الفعلی یدور على عشرة أیضاً، و الجاهل یدور حکمه الفعلی على خمسة أجزاء، فإذن لا یلزم التصویب; فانه إنّما یلزم إذا کان الحکم بجمیع مراتبه مختلفاً بین العالم و الجاهل، لا ما إذا اتّحدا فی مرحلة الانشاء.

و هذا الجواب مثل ما ذکروه فی الجمع بین الحکم الظاهری و الواقعی من الاعتذار عن محذور التصویب باشتراک الحکم الإنشائی بین الجمیع مع اختلاف العالم و الجاهل فی الفعلیة. نعم، کلامهم هناک إنّما هو فی الحکم التکلیفی، و هنا فی الحکم الوضعی، و الظاهر أنَّ هذا المقدار من التفاوت لا یوجب محذوراً فی المقام.

و أمّا الدلالة3ـ هل للقاعدة مدارک أُخرى غیر ما ذکر؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma