الأوّل: الکتاب

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
القواعد الفقهیّة الجزء الاولی
المقام الأوّل: فی مدرک القاعدةالثّانی: الأخبار

و استدّل لها من الکتاب العزیز بآیات، منها:

1ـ قوله تعالى مخاطباً لبنی إسرائیل: (لاَتَعْبُدُونَ إلاّ اللَّهَ وَ بِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَاناً وَ ذی
الْقُرْبَى وَ الْیَتَامَى وَ الْمَسَاکیِنَ وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَ أَقِیمُوا الصَّلَوةَ وَ ءَاتُواْ الزَّکَوةَ
 ).(1) و الإستدلال به یتوقّف على أمرین: أحدهما: کون القول هنا بمعنى الإعتقاد، و الثّانی: کون الإعتقاد کنایة عن ترتیب آثاره; نظراً إلى ما قد قیل من أنّه لیس أمراً مقدوراً قابلاً للخطاب الشّرعی، فالأمر بالقول الحسن فی حقّ النّاس یؤول إلى الأمر بترتیب آثار الحسن على أفعالهم.

و کلاهما محل تأمّل و إشکال:، أمّا الأوّل: فلأنَّ حمل القول على هذا المعنى ـ مضافاً إلى أنّه لاشاهد له فی المقام ـ مخالف لما یظهر من غیر واحد من الأخبار الواردة فی تفسیر الآیة:

منها: ما عن تفسیر العسکری(علیه السلام) أنَّ معناه: «عاملوهم بخلق جمیل».(2) و یظهر من هذه الروایة أنّ القول الحسن کنایة عن المعاشرة بالمعروف.

و منها: ما عن جابر عن أبی جعفر(علیه السلام) فی قول اللّه عزّ و جلّ: (وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) قال: «قولوا للنّاس أحسن ما تحبّون أن یقال لکم، فإنَّ الله یبغض اللعَّان اَلسبَّاب، الحدیث.

و منها: ما عن عبداللّه بن سنان عن أبی عبدالله(علیه السلام) قال: سمعته یقول ـ إلى أن قال ـ : (وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) قال: «عودوا مرضاهم و اشهدوا جنائزهم و صلّوا معهم فی مساجدهم» الحدیث. و هذا الحدیث أیضاً یشیر إلى المعاشرة الحسنة.

إلى غیر ذلک من الرّوایات الدالّة على هذا المعنى.

و أمّا الثّانی: فلأنَّ غایة ما یستفاد من الآیة ـ بناءاً على تفسیر القول بالإعتقاد ـ هو أحد المعنیین الأوّلین، و لا دلالة لها على المعنى الثالث أصلاً.

و یرد على الإستدلال بها إشکال آخر، و هو أنَّ هذا الأمر وقع فی سیاق أوامر أُخر، بعضها وجوبی و بعضها إستحبابی; فإنّ الإحسان الى ذی القربى و الیتامى و المساکین غیر واجب بقرینة مقابلته بإیتاء الزکاة، فهذا السیاق یضعّف دلالتها على الوجوب، فتدبرّ.

أمّا کون الخطاب إلى بنی إسرائیل فلا یوجب وهناً فی دلالة الآیة کما لایخفى. هذا کلّه مضافاً إلى أنّ الإعتقاد الحسن أمر مقدور کما عرفت.

2ـ قوله تعالى: (یَا أَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا کَثِیراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَ لاَتَجَسَّسُواْ وَ لاَیَغْتَبْ بَعْضُکُمْ بَعْضاً ).(3) و تقریب الإستدلال بهذه الآیة کما ذکر فی (الفرائد) و غیره ـ : أنّه سبحانه نهى عن بعض الظنّ، و القدر المتیقّن منه ظنّ السّوء، و معناه النّهی عن ترتیب آثاره علیه لما مرّ آنفاً، و لازمه الأمر بترتیب آثار الحسن علیه لعدم الواسطة.

و یعلم الجواب عنها ممّا ذکرناه فی الجواب عن الإستدلال بالآیة الأولى.

3ـ آیات وجوب الوفاء بالعقود و التجارة عن تراض و ما أشبهها. إستدلّ بها شیخنا العلاّمة الأنصاری (قدس سره) فی (الفرائد). و الإستدلال بها عجیب; لأنّ هذه أحکام کلیّة واردة على موضوعاتها الواقعیّة، و الّتمسّک بعمومها عند الشکّ فی تحقّق مصداق التّجارة عن تراض أو العقد العرفی المقیّد بقیوده الثابتة شرعاً من قبیل التـّمسّک بالعام فى الشّبهات المصداقیّة کما هو ظاهر.


1. سورة البقرة، الآیة 83.
2. تفسیر الامام العسکری(علیه السلام)، ص 328.
3. سورة الحجرات، الآیة 12.
المقام الأوّل: فی مدرک القاعدةالثّانی: الأخبار
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma