قد عرفت أنّ هذه القاعدة مأخوذة من سیرة أهل الشرع، والسنّة، وبناء العقلاء، والأولویّة الحاصلة منها تختلف باختلاف الموارد حسب اختلاف بنائهم، ففی مثل المساجد تکون أولویة السابق بمقدار تأتی الإشارة إلیه إن شاء الله تفصیلاً، وفی مثل المدارس بمقدار آخر، ویختلف السّبق إلى الخانات معهما، وإلى الشوارع، والأراضی الموات بمقدار یختصّ به، وستأتی تفاصیلها إن شاء الله، کلّ ذلک لتفاوت التعارف فی ذلک، واختلاف قضاء الحاجة فی هذه المقامات اختلافاً کبیراً، فلا یمکن تعیین ضابطة کلیّة لجمیع ما ذکر، بل لکلّ منها ضابطة خاصّة به.
والدلیل على ذلک کلّه ما عرفت من بناء أهل العرف وإمضاء الشرع له مع إشارات نافعة إلیها فی روایات الباب.