إستثناه جماعة منهم المحقّق فی شهادات الشرائع والعلاّمة والشهید(قدس سرهم) فیما حکی عنهم، بل حکى عن المشهور، ولکن صرّح غیر واحد منهم بعدم وجدان دلیل علیه فی منابع حدیثنا.
قال فی الحدائق: «لم أقف فی الأخبار له على دلیل ولم یذکره أحد»(1).
أقول: قد عرفت أنّ فی بعض روایات المقاتل إشارة إلیه، وقد عقد له فی سنن البیهقی باباً أورد فیه أحادیث کثیرة تدلّ على وقوعه بمحضر النبی(صلى الله علیه وآله وسلم) عن عدّة أشخاص منهم «عبدالله بن رواحة» و «البراء بن مالک» وغلام یسمّى «انجشة»(2).
والعمدة ما عرفت من عدم شمول عنوان الغناء له، نعم لو فسّر الغناء بمطلق الصوت الحسن دخل فیه، ولکن لا وجه له، فعلى هذا لا دلیل على حرمته حتّى یحتاج إلى استثناء.