الرّابع ـ التفویض فی أمر الخلقة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
بحـوث فقهیة مهمّة
الثّالث ـ الجواب عن مغالطة فی المقامالمقام السّابع من صلاحیات الولی الفقیه «الولایة على الأموال والأنفس وحدودها»

ولا إشکال أیضاً فی بطلانه، إذا کان المراد التفویض الکلّی بمعنى أن الله خلق رسول الله (صلى الله علیه وآله) والأئمّة المعصومین وجعل أمر خلق العالم ونظامه وتدبیره إلیهم، فإنه شرک بیّن. ومخالف لآیات القرآن المجید، الظاهرة، بل الصریح فی أن أمر الخلق والرزق والربوبیة وتدبیر العالم بید الله تعالى لا غیره.

 

نعم یظهر من بعض کلمات العلاّمة المجلسی معنى آخر للتفویض الکلّی بمعنى جریان مشیة الله على الخلق والرزق مقارناً لارادتهم ومشیتهم، وأنه لا یمنع العقل من ذلک، ولکن صرّح بأن ظاهر الأخبار بل صریحها بطلان ذلک، ولا أقل من أن القول به قول بما لایعلم.

 

قلت: بل ظاهر الآیات القرآنیة مخالف له أیضاً، وأن أمر الخلق والرزق والاماتة والاحیاء بید الله ومشیته لا غیر.

نعم ورد فی بعض الروایات الضعیفة مثل خطبة البیان التی نقلها المحقّق القمی (قدس سره)فی جامع الشتات مع الطعن فیها، أن أمرها بید الأئمّة (علیهم السلام) أو بید أمیرالمؤمنین علی (علیه السلام)(1)، لکنّه ضعیف جداً مخالف لکتاب الله عزّوجلّ.

 

ولکن ظاهره المعنى الأوّل الذی لایمکن القول به، ولا یوافق الکتاب ولا السنّة، بل قد عرفت أنه نوع من الشرک أعاذنا الله تعالى منه.

 

قال الله تعالى: (أم جعلوا لله شرکاء خلقوا کخلقه فتشابه الخلق علیهم قل الله خالق کلّ شیء وهو الواحد القهار)(2).

 

وإن کان ولابدّ من توجیهها فلیحمل على العلّة الغائیة، مثل «لولاک لما خلقت الافلاک» و «بیمنه رزق الورى» فتدبّر جیداً.

 

وأمّا «التفویض الجزئی» فی أمر المعجزات والکرامات إلیهم، کشق القمر واحیاء بعض الموتى بأیدیهم وشبه ذلک فهو ممّا لا مانع منه عقلاً ونقلاً، واصرار بعض على کون هذا أیضاً من قبیل الدعاء والطلب من الله بأن یخلق کذا عند دعائهم ممّا لا وجه له، بعد ظهور قوله تعالى: (وإذ تخرج الموتى بإذنی)(3) فی کون المحیی هو المسیح (علیه السلام)ولکنّه بإذن من الله وتأیید منه تعالى.

 

ولنختم الکلام ببعض الروایات الواردة فی المقام وکلمات أعاظم المذهب ممّا یؤکد ما ذکرنا فی هذه المسألة، أی نفی التفویض فی امر الخلقة.

 

قال الصدوق (رضوان الله تعالى علیه) فی رسالة الاعتقاد: اعتقادنا فی الغلاة والمفوضة أنهم کفّار بالله جلّ جلاله، وأنهم شرّ من الیهود والنصارى والمجوس والقدریة والحروریة... إلى قوله کفّاراً(4).

 

ونقل العلاّمة المجلسی فی مرآة العقول عن زرارة أنه قال: قلت للصادق (علیه السلام): إن رجلاً من ولد عبدالله بن سنان یقول بالتفویض فقال: وما التفویض ؟ قلت: إن الله تبارک وتعالى خلق محمّداً (صلى الله علیه وآله) وعلیاً (علیه السلام) ففوض إلیهما، فخلقا ورزقا وأماتا وأحییا، فقال (علیه السلام): کذّب عدو الله إذا أنصرفت إلیه فأتل علیه هذه الآیة من سورة الرعد (أم جعلوا لله شرکاء خلقوا کخلقه فتشابه الخلق علیهم قل الله خالق کلّ شیء وهو الواحد القهار)فانصرفت إلى الرجل فأخبرته فکأنی ألقمته حجراً، أو قال فکأنما خرس(5).

 


(1) جامع الشتات، ذکره فی عدادالمسائل المتفرقة من المجلد الثّانی.
(2) الرعد: 16.
(3) المائدة: 110.
(4) مرآة العقول: ج 3 ص 146.
(5) مرآة العقول: ج 3 ص 146.

 

الثّالث ـ الجواب عن مغالطة فی المقامالمقام السّابع من صلاحیات الولی الفقیه «الولایة على الأموال والأنفس وحدودها»
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma