الجانب الاقتصادی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
بحـوث فقهیة مهمّة
الجانب العلمی والثقافی6 ـ الإجابة عن عدّة أسئلة

خلافاً للجانبین السّابقین، فانّ الرّجل والمرأة فی هذا الجانب الثّالث لا یقفان على اُفق المساواة، أی أنّ مصروفات الرجال حتى فی عصرنا الحاضر ـ بل فی المجتمعات التی لا تعطی للدین قیمة وتدعی المساواة بین الرجل والمرأة فی کل شیء ـ أکثر بکثیر من مصروفات المرأة. وهذا الفرق أمر واقعی لا یمکن إنکاره بمجرد بعض الشعارات الجاذبة، ویعود هذا الفرق لعدّة أسباب:

أ ـ إنّ المرأة تقضی شطراً طویلا من حیاتها فی الحمل والولادة والرضاعة والحضانة، وهی طبقاً للأعراف والتّقالید فی کل المجتمعات مسؤولة عن تربیة الأولاد. وهذه المراحل تشغل قسماً کثیراً من أفضل أیّام حیاة المرأة، وهی أیّام الشّباب.

فإذا کان للوالدین ثلاثة أولاد على أقل التّقادیر(1). وإذا أرادت کلّ اُمٍّ أن تقضی ثلاثة دورات حمل وولادة وحضانة وتربیة أطفال، فانّ قسماً مهماً من أیّام شبابها تکون وقفاً على هذه الدّورات الثّلاث، مضافاً إلى انّ ذلک یستهلک بعض طاقتها وقدرتها، وهذه المسألة مرتبطة بطبیعة المرأة الترکیبیة والجسدیة، وهو أمر واقعی لا مفرّ منه، ویعتبر من الموانع التی تعیق المرأة عن ممارسة الفعالیات والنشاطات الاقتصادیة کما یمارسها الرجال.

ب ـ إنّ ترکیب المرأة الجسدی یختلف عن ترکیب الرّجل، فجسدالرّجل یتناسب مع الأعمال الصعبة، بخلاف جسد المرأة الذی لا یتناسب مع کثیر من تلک الأعمال والممارسات، ولذا فانّ المرأة ممنوعة جسدیاً عن بعض الفعالیات الاقتصادیة والاجتماعیة حتى فی تلک المجتمعات التی تدعی المساواة بینهما.

ج ـ وبغض النظر عن الاُمور المذکورة أعلاه، فاننا وبحسب الدراسات العلمیة والاحصائیات نجد أنّ الرجال أکثر تحصیلا للثروة من النّساء، حتى فی المجتمعات المدعیة للمساواة.

ونخلص من ذلک، أنه لا فرق بین النّساء فی الجانب الإلهی والجانب الثقافی، ولکنهما یختلفان فی الجانب الاقتصادی، ومن هنا اعتبر الإسلام الزوج مسؤولا عن تأمین زوجته إقتصادیاً.

ومن هنا فانّ الفراغ الناشی من فقدان الرّجل فی العائلة أکبر من الفراغ الناشی من فقدان المرأة فیها، ولذا کانت دیة الرّجل ضعف دیة المرأة.

 


(1) لبقاء النّسل البشری، لابدّ أن تنجب کل اُمّ ثلاثة أولاد، فانّ اثنین منهما یحلان محلالأبوین، والثالث یُعد للأحداث والکوارث والحروب والزلازل والفیضانات و الأمراض وغیر ذلک، أو للتعویض عن عدم إنجاب بعض النّساء، وموت بعض الأطفال، ولذا فانه لا یکفی أن تنجب کل اُم مولودین فقط، بل لابدّ من إنجاب ثلاثة أطفال على أقل تقدیر.

 

الجانب العلمی والثقافی6 ـ الإجابة عن عدّة أسئلة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma