إنّ النمط المعهود والمتعارف فی بحث المسائل المستحدثة إنّما یکون بالرجوع إلى أدلّة کلّ مسألة على حدة کغیرها من المباحث الفقهیة.. إلاّ أنّ الجدید فی هذا المقال هو الاُطروحة المحکمة التی قدّمها الباحث ـ دام ظلّه ـ فی لمّه لشعث هذه الفروع وصبّها فی قوالب عامة وإرجاعها إلى الاُصول والاُسس الکلّیة.. لیتم على ضوئها معالجة الکثیر من تلک المسائل.. وإنّها بحقّ لخطوة کبیر فی حرکة النهوض الفقهی.. ومبادرة تأسیسیّة موفّقة فی سبیل تفعیل الاستنباط.... إن شاء الله تعالى..
تمهید
قبل الورود فی بحث المسائل المستحدثة بصورة مفصّلة نذکر مقدمتین نافعتین: أولاهم: فی تعریف المسائل المستحدثة، وبیان الحاجة إلیها، وعرض نماذج لها فی أنواع مختلفة. والثانیة: فی بیان الاُسس العامّة للمسائل المستحدثة.
وهی تشمل ـ کما ذکرنا ـ على ثلاثة أبحاث: