قد تلخّص ممّا ذکرنا فی هذه المقدمات:
1 ـ أنّ المسائل المستحدثة: هی کلّ موضوع جدید یتطلّب حکماً فقهیّاً سواء لم یکن فی سابق الأیام أو کان فی السابق لکن بعض مصادیقه مستحدث. الأول کالترقیع والثانی کالسفر بالطائرات بالنسبة إلى حکم التقصیر.
2 ـ وبیّنا أنّ سبب الحاجة إلى بحث المسائل المستحدثة هو کون طبیعة عالم المادة هی التحوّل الدائم، والتحوّل فی حیاة الإنسان أکثر... واعتقادنا أنّ الشریعة جاءت لجمیع الناس وفی کلّ الأزمنة.
3 ـ وذکرنا أربعین مسألة من المسائل المتعلّقة بالعبادات والمعاملات والمسائل الطبیة والاُمور المختلفة.
4 ـ وذکرنا مقدمات خمس:
الاُولى ـ افتراق مذهب الشیعة عن أهل السنّة فی مثل هذه المسائل، فنحن نقول: لکلّ شیء حکم حتّى أرش الخدش فلا یصل الدور إلى القیاس والاستحسان.
الثانیة ـ المعروف أنّ للزمان والمکان تأثیراً فی الاجتهاد...
الثالثة ـ أنّ الأحکام بصورة القضایا الحقیقیة یشمل الأفراد الموجودة فعلاً والتی توجد مستقبلاً.
الرابعة ـ الإطلاق قد یکون منصرفاً انصرافاً بدویاً عن بعض الأفراد.
الخامسة ـ کثیراً ما تندرج المسائل المستحدثة فی العناوین الثانویة، وهی لیست منحصرة فی الضرورة، فقد ذکرنا اثنی عشر قسماً من العناوین الثانویة.