عرّف المجتهد المطلق بأنّه «من له ملکة یقتدر بها على استنباط جمیع الأحکام الشرعیّة الفرعیة»، والتعریف بالملکة لا ینافی أن یکون الاجتهاد عبارة عن الاستخراج والاستنباط، فیکون أمراً فعلیاً لا بالقوّة; لأنّ الکلام هنا فی المتّصف بهذه الصفة والمشتقّ منها، أی عنوان «المجتهد».
ولا یخفى أنّ المبدأ فی مثل هذه العناوین والمشتقّات مأخوذ على نحو الملکة لا على نحو الفعلیّة، فإنّ قیام المبدأ بالذات على أنحاء مختلفة کما قرّر فی بحث المشتقّ.
والمجتهد المتجزّی عبارة عمّن له ملکة یقتدر بها على استنباط بعض الأحکام الشرعیّة الفرعیة دون جمیعها.
وحینئذ یقع البحث فی مرحلتین: