بیان الفرق بین الاعتباریّات و الانتزاعیّات

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
طریق الوصول إلى مهمّات علم الاُصول ج2
6. جریان الاستصحاب فی الأحکام الوضعیّةبیان الأقوال قی حقیقة الأحکام الوضعیّة


لا یخفى أنّ الوجود على قسمین: وجود خارجی، ووجود ذهنی وهو أیضاً على قسمین: ما یکون له ما بحذاء خارجی، وما لیس له ما بحذاء فی الخارج، بل هو من مخترعات الذهن، والمخترعات الذهنیّة أیضاً على أقسام ثلاثة:
أحدها: الاُمور الانتزاعیّة، وهی ما یکون له منشأ انتزاع فی الخارج، کسببیّة النار للاحتراق، فإنّ الذهن ینتزعها من مقایسة النار بالإحراق فی الخارج قهراً، من دون دخل لإرادة الإنسان واعتباره وجعله.
ثانیها: الاعتباریات، وهی ما لیس له منشأ انتزاع فی الخارج، بل هو مجرّد اعتبار للعقلاء کالملکیّة الّتی لا یوجب اعتبارها أو عدم اعتبارها زیادة أو نقصاناً فی الخارج، بل هی تابعة لاعتبار المعتبر وباقیة ببقائه.
إن قلت: ما هی حقیقة الاعتبار؟
قلت: إنّها عبارة عن سلسلة من الفروض الّتی یترتّب علیها آثار عقلائیّة لتوافقهم علیه، فهی فروض ذات آثار عقلائیّة، فإنّهم مثلا یلاحظون الملکیّة التکوینیّة الخارجیّة الّتی من مصادیقها مالکیّة الإنسان بالنسبة إلى أعضائه وصور ذهنه، ومالکیّته على أفعاله بواسطة الأعضاء، ثمّ یفرضون فی عالم الذهن أمراً یشبه ذلک ویرون لزید مثلا سلطة على الدار الکذائیة، کسلطته على أعضائه.
ثالثها: الوهمیات، وهی عبارة عن أوهام الناس وتخیّلاتهم الّتی لا قیمة لها عند العقلاء، ولیست مبدأ للآثار عندهم.

6. جریان الاستصحاب فی الأحکام الوضعیّةبیان الأقوال قی حقیقة الأحکام الوضعیّة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma