7 . المختار فی المسألة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
طریق الوصول إلى مهمّات علم الاُصول ج2
6. الأقوال فی المسألة 8 . العبادات المکروهة



والمختار فی المسألة امتناع الاجتماع، وهو مبنی على أمرین:
أحدهما: أنّ الأحکام التکلیفیّة متضادّة لکن لا بذواتها; لأنّها اعتباریّة من هذه الجهة والاعتبار خفیف المؤونة، بل من حیث المبادئ، أی الکراهة والشوق فی نفس المولى، ومن حیث الغایات ومقام الإمتثال، أی مقام الإتیان والعصیان.
ثانیهما: أنّ متعلّق الأحکام هو الخارج لکن من طریق الصور والمفاهیم الذهنیّة، فإنّ وزانها وزان العلم الحصولی، فکما أنّ متعلّقه والمعلوم فیه إنّما هو الخارج ـ لکن بواسطة الصور الذهنیة لعدم إمکان حلول الخارج فی الذهن ـ کذلک الأحکام فی الإخباریّات والإنشائیّات، فإنّها من قبیل العلم الحصولی تتعلّق بالخارج ویکون موضوعها هو الخارج لکن بواسطة العناوین المتصوّرة فی الذهن ومن طریق استخدام تلک العناوین، فالحکم بأنّ الشمس موجودة مثلا تعلّق بالشمس المتصوّرة فی الذهن ابتداءً ولکن لینتقل منه إلى الخارج.
إن قلت: المعروف فی باب العلم الحصولی أنّ المعلوم بالذات إنّما هو الصور الذهنیّة، وأمّا الخارج فهو معلوم بالعرض وبتبع الصور الذهنیّة، فلیکن المطلوب بالذات أیضاً فی ما نحن فیه هو الصورة الذهنیّة.
قلت: إنّ المراد من المعلوم بالذات هو ما حضر فی الذهن، ولا شکّ أنّ الحاضر فی الذهن هو الصور الذهنیّة، وأمّا الخارج فلا یحضر فی الذهن بذاته، ولکن الآثار المختلفة إنّما تترتّب على الخارج لا على الصور الذهنیّة، فالعقرب أو السبع الذی یخاف منه الإنسان إنّما هو الخارجی منه فإنّه منشأ للضرر والخطر لا الصورة الذهنیّة منه، وفی موارد الجهل المرکّب یکون الخوف من باب الخطأ فی التطبیق، وکذا الحبّ والبغض والإرادة والکراهة إنّما یتعلّقان بالوجودات الخارجیّة من طریق الصور الذهنیّة فهی مشیرة إلیها وطریقة لها.
بحث صغروی حول الأمثلة المذکورة لمسألة الاجتماع وهاهنا بحث فی أنّ مثل الصلاة فی الدار المغصوبة أو فی ثوب مغصوب، والوضوء أو الغسل فی الدار المغصوبة والتیمّم على تراب مغصوب، هل هی من صغریات مسألة الاجتماع و من مصادیق ذلک الکلّی أو لا؟
والحقّ هو التفصیل بین الموارد: أمّا فی مثل الوضوء والغسل بالماء المغصوب والتیمّم على التراب المغصوب فلا إشکال فی أنّ الحرکة العبادیة فیها متّحدة مع التصرّف فی ملک الغیر فینطبق عنوان الغصب على نفس ما ینطبق علیه الوضوء والغسل، وهکذا فی التیمّم بناءً على کون ضرب الید على الأرض أیضاً جزءً للتیمّم.
وأمّا فی الصلاة فی الدار المغصوبة فلا إشکال فی أنّ بعض أجزائها کالنیّة والذکر والقراءة لیست متّحدة مع عنوان الغصب عرفاً وإن کان إیجاد الموج فی الهواء بالذکر متّحداً مع نوع من التصرّف بالدقة العقلیّة، إنّما الکلام فی بعض الأجزاء الاُخر کالرکوع والسجود، فإن قلنا بأنّ الهویّ إلى الرکوع والسجود والنهوض عنهما جزء لهما کما أنّه کذلک، أو قلنا باعتبار الاعتماد على الأرض فی صدق السجدة فلا إشکال فی أنّ الصلاة متّحدة مع الغصب فتکون من صغریات تلک الکبرى.
أمّا بالنسبة إلى الهویّ والنهوض فالأمر واضح; لأنّهما من أجزاء الرکوع والسجود على الفرض، فتکون الصلاة حینئذ متّحدة مع الغصب فی الخارج ومصداقاً له، وأمّا بالنسبة إلى الاعتماد على الأرض فلأنّ الاعتماد على الأرض مأخوذ فی مفهوم السجدة ولا یکفی فی صدقها مجرّد مماسّة الجبهة على الأرض وحینئذ تتّحد الصلاة أیضاً من هذه الجهة مع عنوان الغصب من دون فرق بین أن یکون ما یصحّ علیه السجود نفس أرض الغیر أو شیئاً آخر، فتصیر الصلاة حینئذ أیضاً من صغریات تلک الکبرى.
فتلخّص، أنّ العبادات على ثلاثة أقسام: ففی قسم منها تکون الأجزاء بأسرها غیر النیّة متّحدة مع عنوان الغصب کما فی الوضوء والغسل مع الماء المغصوب، وفی قسم آخر لا تکون الأجزاء بتمامها متّحدة مع الغصب کالصلاة إیماءً والصلاة على المیّت، وفی قسم ثالث یکون بعض الأجزاء متّحداً کصلاة المختار.

 

 

6. الأقوال فی المسألة 8 . العبادات المکروهة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma