لاشک ولا ریب أنّ الرسول الکریم(صلى الله علیه وآله) وائمة العصمه(علیه السلام) قد أخبروا کراراً عن الاُمور الغیبیة، وبعبارة اُخرى لهم علم بالغیب، القرآن تحدث عن المسیح(علیه السلام) فی أنّ العلم بالغیب کان یمثل إحدى معجزاته فقال (وَأُنَبِّئُـکُمْ بِما تَأْکُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِی بُیُوتِکُمْ)(1) کما یختتم هذه الآیة بان ذلک من آیات اللّه وصدق دعوى نبوته.
وقد حفل نهج البلاغة ومنه هذا الکلام بالأخبار عن المغیبات. أمّا أنى للإمام(علیه السلام)بعلم الغیب؟ ما حدود علم المعصوم بالغیب؟ وما تفسیر الآیات التی حصرت على الغیب باللّه؟ وکیف تفسر الروایات الواردة بشأن إثبات هذا العلم للمعصومین؟ وما إلى ذلک من أسئلة واستفسارات فقد أوکلنا الإجابة علیها فی شرح الخطبة 128.