أورد الإمام(علیه السلام) هذه الخطبة على ضوء نقل نصربن مزاحم فی کتاب صفین بعد موقعة الجمل حین ورد(علیه السلام)الکوفة، وهى تعالج غرور الأفراد وطمعهم بعد تحقیق النصر ولا سیما إن کانت هناک غنائم; الأمر الذی یثیر حفیظة البعض للتکالب على الدنیا وبالتبع یتطلع إلى المزید من کان له دور أکبر فی المعرکة والحصول على الغنائم. فهدف الإمام(علیه السلام)تحذیر الناس وتذکیرهم بالأهداف المعنویة التی قاتلوا من أجلها، کما یحذرهم من رذیلتی إتباع الهوى وطول الأمل الذان یصدان عن الحق وینسیان الآخرة. ثم یؤکد الإمام(علیه السلام) على قصر عمر الدینا وضرورة إغتنام الفرص فیها من أجل العمل الصالح والتزود للآخرة، حیث یوجز هذا الأمر الحیوی بعبارات قصیرة بلیغة المعنى.