الرجال الأشداء

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
تهدید علی(علیه السلام)الخطبة 23

هنالک عدد من الأفراد أو الفئات التی تطالعنا فی سوح الوغى طیلة الصراع المریر بین الحق والباطل وهم یتمتعون بالتفوق الکبیر على خصومهم. على سبیل المثال فقد انتصر جند الإسلام على الجیوش الساسانیة الجرارة ـ التی کانت تفوقهم بعشرة أضعاف من حیث العدد والعدة ومن حیث التجهیزات والوسائل الحربیة التی لا یمکن مقارنتها بنظیرها لدى المسلمین ـ بل تمیزت العسکریة الإسلامیة من حیث التعبئة والقتال على قیام مجموعات المستضعفین الحافة العزل من السلاح إلاّ من نور الإسلام والإیمان والمفاهیم القرآنیة والتعالیم الإسلامیة باقتحام المیدان وتحطیم اسطورة توازن القوى، لتحقق الانتصارات تلو الانتصارات على أکبر الجیوش وأقواها. ولا غرو فانما ینبع ذلک من (قُلْ هَلْ تَرَبَّـصُونَ بِنا إِلاّ إِحْدى الحُسْنَـیَیْنِ)فقد کانوا یرون أنفسهم منتصرین مهما کانت نتیجة الحرب، سواء انتهت المعرکة بهزیمة الأعداء أو نیل الشهادة، فکلا النتیجتان سعادة کبرى.

وقد لمسنا هذا المعنى بوضوح فی الحرب المفروضة التی شنها النظام الصدامی ضد الجمهوریة الإسلامیة الفتیة، حیث وقفت کافة قوى العالم من الشرق والغرب خلفه لتقدم له کافة ألوان الدعم والاسناد، غیر أنّ شبابنا المؤمن من قوات التعبئة والحرس الثوری والجیش الذین تربوا فی أحضان القرآن ومدرسة أهل البیت(علیهم السلام) قد أرکعوا هذا العدو الشرس وجرعوه مرارة الهزیمة. نعم هذا ما أشار إلیه الإمام(علیه السلام)فی هذه الخطبة لیعلن للأعداء من عبدة الأهواء، لست أنا الذی یهدد بالحرب! لست أخشى الضرب فی سبیل الله، فقلبی قد غمر بنور الإیمان والیقین، بل أنا ربیب الإسلام والمدرسة النبویة التی ترى النصر حلیفها بغض النظر عن النتیجة، وما عساها تکون سوى هزیمة العدو أو الفوز بالشهادة. وهذه هى الروحیة التی ینبغی أن یستشعرها المسلمون تجاه أعدائهم ولا یولون أدنى أهمیة لهذا التفوق المادی الکاذب الذی قد یکون مؤثراً إلاّ أنّه لن یحسم المعرکة لصالح الباطل أبداً.

 

تهدید علی(علیه السلام)الخطبة 23
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma