القوی عندی ضعیف

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
القسم الثانینصرة المظلوم ومجِابهة الظالم

لما کانت عدالة الإمام (علیه السلام) هى السبب الذی یقف وراء أغلب الحوادث الألیمة والحروب الدامیة، واعتیاد الناس لسنوات على الظلم والجور والاضطهاد على عهد الخلفاء الثلاث ولاسیما عصر عثمان، فانّهم لم یکونوا مستعدین بهذه السهولة لقبول منطق المساواة أمام القانون وفی العطاء من بیت المال.

فالإمام (علیه السلام) یؤکد فی هذه الخطبة أنّی سأواصل سیرتی فی العدل وإحقاق الحق وانتزاعه من القوی، بل هذا هو هدفی من الحکومة، وبناءً علیه فالقوی عندی ضعیف حتى آخذ الحق منه والضعیف قوی حتى آخذ الحق له «الذلیل عندی عزیز حتى آخذ الحق له والقوی عندی ضعیف حتى آخذ الحق منه» ومن هنا کان لاینفک (علیه السلام) عن تأکیده على الحدیث المعروف عن رسول الله (صلى الله علیه وآله) والذی ضمنه عهده إلى مالک بعد أن أوصاه قائلا: واجعل لذوی الحاجات منک قسماً تفرغ لهم فیه شخصک، وتجلس لهم مجلساً عاماً فتتواضع فیه للّه الذی خلقک... فقد سمعت رسول الله(صلى الله علیه وآله) یقول لن تقدس أمّة لا یؤخذ للضعیف فیها حقّه من القوی غیر متتعتع».(1)

کان الإمام(علیه السلام) شدید الحرص على العدالة لا یؤثر علیها أی شی وقد وردت عدة أحادیث بهذا الشأن فی أنّ الإمام(علیه السلام) کان یقسم عطاء بیت المال فقدم رجل من الأنصار فاعطاه ثلاثة دنا نیر، ثم دخل علیه عبد أسود فاعطاه ثلاثة أیضاً، فقال له الأنصاری، یا أمیرالمؤمنین سویت بینی وبین عبدى الذی عتقته بالأمس. فقال (علیه السلام) لم أرفی الکتاب فضلاً لولد اسماعیل على ولد اسحاق «إن آدم لم یلد عبداً ولا أمة إن الناس کلهم أحرار»(2).

ثم قال(علیه السلام): «رضینا عن الله قضاءه وسلمنا له أمره» تنطوی هذه العبارة على معنیین: الأول أنّ الله أمرنا بنصرة المظلوم ومقاتلة الظالم، وإنّی مسلم لهذا الأمر ولابدّ من التسلیم والرضى قبل الاخرون شاءوا أم أبوا.


1. نهج البلاغة، الرسالة 53.
2. روضة الکافى / 69 ح 26.

 

القسم الثانینصرة المظلوم ومجِابهة الظالم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma