1ـ قصة التحکیم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
نتیجة العصیان2ـ الاستفادة من آراء الآخرین

إن الذی دعا إلیه طلب أهل الشام له وإعتصامهم به من سیوف أهل العراق، فقد کانت أمارات القهر والغلبة لاحت، ودلائل النصر والظفر وضحت. وفی هذه الأثناء رفع أهل الشام المصاحف على الرماح. فسأل مالک الإمام(علیه السلام) مواصلة القتال. فقام الأشعث بن قیس مغضباً فقال: یا أمیرالمؤمنین أجب القوم إلى کتاب الله فإنک أحق به منهم، وقد أحب الناس البقاء وکرهوا القتال ـ فقال(علیه السلام): هذا أمر ینظر فیه.

فنادى الناس من کل جانب: الموادعة. فقال(علیه السلام): أیها الناس إنی أحق من أجاب إلى کتاب الله، ولکن معاویة وعمرو بن العاص وصحبهم لیسوا بأصحاب دین ولا قرآن، إنی أعرف بهم منکم، صحبتهم صغاراً ورجالا، فکانوا شر صغار وشر رجال، ویحکم إنها کلمة حق یراد بها باطل، إنهم ما رفعوها أنهم یعرفونها ویعملون بها، ولکنها الخدیعة والوهن والمکیدة، أعیرونی سواعدکم وجماجکم ساعة واحدة، فقد بلغ الحق مقطعه، ولم یبق إلا أن یقطع دایر الذین ظلموا. فجاءه من أصحابه زهاء عشرین ألفا مقنعین فی الحدید، شاکی سیوفهم على عواتقهم وقد اسودت جباههم من السجود فنادوه باسمه لا بأمیر المؤمنین: یا علی أجب القوم إلى کتاب الله إذا دعیت إلیه، وإلا قتلناک کما قتلنا ابن عفان، فوالله لنفعلنها إن لم تجبهم. فقال لهم: ویحکم أنا أول من دعا إلى کتاب الله، وأول من أجاب إلیه. إنی إنما قاتلتهم لیدینوا بحکم القرآن، فإنهم قد عصوا الله فیما أمرهم، ونقضوا عهده، ونبذوا کتابه، ولکنی أعلمتکم أنهم قد کادوکم، وإنهم لیس العمل بالقرآن یریدون. قالوا: فإبعث إلى الأشتر لیأتینک ـ فقال الأشتهر: قل لعلی(علیه السلام)لیس هذه بالساعة التی ینبغی لک أن تزیلنی عن موقفی. فارتفع وهج القوم وعلت الأصوات وقالوا لعلی(علیه السلام): والله ما نراک أمرته إلا بالقتال، فابعث إلیه یأتیک وإلا فوالله إعتزلناک. فبعث له الإمام(علیه السلام) ثانیة. فقال الأشتر: أبرفع هذه المصاحف؟ قال: نعم. قال: ألاترى إلى الفتح. ثم أقبل الأشتر حتى إنتهى إلیهم فصاح فیهم أمهلونی فواقا فإنی قد أحسست بالفتح. فلم یجیبوه. فلما إنتهى الأمر إلى الحکمین قال(علیه السلام) هذا إبن عباس أولیّه ذلک فهو لابن العاص. فلم یوافق الأشعث ورهطه. فقال(علیه السلام): فإنی أجعل الأشتر. فقال الأشعث: وهل سعرّ الأرض علینا إلا الأشتر. ثم إضطر الإمام(علیه السلام) لقبول أبوموسى. فاتفق معه عمرو بن العاص على أن یخلع کل صاحبه ویدعون الناس للشورى. فتقدم أبوموسى ثم قال: أیها الناس أجمع رأیی ورأی صاحبی على خلع علیّ ومعاویة ویکون الأمر شورى بین المسلمین. فقام عمرو بن العاص وقال: إن هذا قد قال ما سمعتم وخلع صاحبه، وأنا أخلعه کما خلعه، وأثبت صاحبی معاویة فی الخلافة، فإنه ولی عثمان والطالب بدمه وأحق الناس بمقامه.(1)


1. إقتباس وتلخیص لما ورد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید 2/206 ـ 256.

 

نتیجة العصیان2ـ الاستفادة من آراء الآخرین
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma