2ـ الاستفادة من آراء الآخرین

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
1ـ قصة التحکیمالخطبة 36

لاشک أنّ الشورى تشکل أحد اُسس التعالیم الإسلامیة التی حظت بأهمیة فائقة فی الآیات القرآنیة والروایات والأخبار. فالقرآن یرى أنّ المشورة من علامات الإیمان، ویجعلها فی مصاف الصلاة والزکاة ـ التی تعد من أرکان الإسلام ـ (والَّذِینَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأُمْرُهُمْ شُورى بَیْنَهُمْ وَمِمّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ).(1)

کما أمر الله سبحانه صراحة باستشارة المؤمنین فی الاُمور المهمة، رغم إتّصال رسول الله(صلى الله علیه وآله) بالوحی وکونه العقل الکامل (وَشاوِرْهُمْ فِی الأَمْرِ)(2) والمهم فی قضیة المشورة إنتخاب المستشار الذی یتحلى ببعض خصائص الصفات التی وردت فی الخطبة التی نحن بصدده: «الناصح الشفیق العالم المجرب» ، والحق أنّ مخالفة الفرد الذی یتصف بهذه الصفات لا تفضی سوى إلى الحسرة والندامة.

صحیح أنّ المتعصبین فی صفین لم یستشیروا الإمام (علیه السلام) إلاّ أنّ الإمام (علیه السلام) أبدى رأیه الذی یمثل رأی الناصح الشقیق والعالم المجرب، إلاّ أنّهم وللاِسف الشدید لم یستجیبوا لرأى الإمام(علیه السلام) وهبوا لمجابهته وهددوه بالقتل، فلم تتمخض النتیجة سوى عن ندمهم التاریخی الذی جر الویلات على العالم الإسلامی.


1. سورة الشورى / 38
2. سورة آل عمران / 159.

 

1ـ قصة التحکیمالخطبة 36
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma