استهل الإمام(علیه السلام) خطبته بتقسیم رزق الإنسان وما قسم له على ضوء التقدیر والتدبیر الإلهی، ثم أوصى(علیه السلام) بأن من رأى لأخیه نعمة فلا ینبغی أن یکن له البغض أو الحسد (کما لا ینبغی أن یغتر إن جنى ثروة فیضحی بدینه وإیمانه من أجلها) آنذاک دع(علیه السلام) الناس إلى الإخلاص والورع والتقوى وصفاء النیة وصلاح العمل بعیداً عن الریاء والعجب والفخر. أمّا فی القسم الأخیر من الخطبة فقد أشار(علیه السلام) إلى بعض المسائل الاجتماعیة الحساسة من قبیل تقویة أواصر القرابة وضرورة التعاضد والتعاون بین أفراد القبیلة والاُمّة الإسلامیة الواحدة بغیة التغلب على المصاعب والمشاکل، مؤکداً على عدم فقدان الانتماء إلى العشیرة من خلال اعتماد البخل والإمساک; فإنَّ ضرر هذا الفقدان علیه سیکون أعظم وأشد ممّا هو علیه بالنسبة للعشیرة، فانه إنَّما یمسک یده بینما بالمقابل تمسک عنه أیدی کثیرة.