3 ـ علاقة النصر بالثبات

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
2 ـ باعة الدین بالدنیا!الخطبة 27

إن کان النصر یقوم على عدة عوامل، فانّ أحد أهم هذه العوامل هو الصبر، وتبدو الرابطة بین النصر والصبر على درجة من الوضوح بحیث إن الأدباء ومنذ قدیم الزمان قد قرنوا الظفر بالصبر «من صبر ظفر». وقد أشار القرآن الکریم صراحة إلى هذه الحقیقة حتى اعتبر أنّ النصر حلیف جند الإسلام مهما کان عدد وعدة العدو إذا ما تحلو بالصبر والاستقامة (إِنْ یَکُنْ مِنْکُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ یَغْلِبُوا مِئَتَیْنِ وَ إِنْ یَکُنْ مِنْکُمْ مِئَةٌ یَغْلِبُوا أَلْف)(1). وهذا هو السبب الذی یکمن وراء انتصار المسلمین فی کافة الغزوات رغم عدم الموازنة والتفاوت الفاحش بین ما علیه الأعداء من عدة وعدد ومعدات وما علیه المسلمین، حیث کانوا یتحلون بالصبر النابع من إیمانهم بالله والیوم الآخر.

وهذا ما أکده الإمام (علیه السلام) فی خطبته اذ قال: «واستشعروا الصبر فانه أدعى إلى النصر». ولا یسعنا هنا إلاّ أن نکتفی بهذا المقدار ونوکل المزید من الکلام إلى الأبحاث القادمة. أما المسألة الجدیرة بالذکر فهى أن استشعار الصبر ـ بمعنى نفوذه إلى عمق النفس البشریة ـ أو دثاره ـ بمعنى التحلی به علی مستوى الظاهر; الأمر الذی یدخل الرعب إلى قلوب الأعداء ـ إنّما یقود إلى النصر وهزیمة العدو.


1. سورة الانفال / 65.

 

2 ـ باعة الدین بالدنیا!الخطبة 27
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma