عبثیة الخوف من الموت

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
تأثیر الشبهة فی تحریف الحقائق الخطبة 39

یرى أغلب شرّاح نهج البلاغة عدم وجود آیة رابطة لقولة(علیه السلام): «فما ینجو من الموت من خافه، ولا یعطى البقاء من أحبه» وما ورد فی أول الخطبة، وأنّ السید الرضی (ره) إنّما یلتقط کلام الإمام(علیه السلام) من أکثر من خطبة. ولعلنا نستطیع تصور رابطة بین الفصلین من الخطبة وذلک أنّ الأفراد قد یستسلمون للشبهات خوفاً من الموت، فإشار(علیه السلام)إلى أنّ خوف الموت لا ینجی من الموت أبداً. على کل حال فان هذا الفصل من الخطبة یشتمل على عبارتین تعالج کل منها قضیة الموت. فقد قال(علیه السلام) «فما ینجو من الموت من خافه»، بل إنّ هذا الخوف قد یکون من العناصر المقربة للموت. فالموت هو القلادة التی خطت على جید ابن آدم وسائر الکائنات الحیة والقانون الذی لایعرف الشواذ والاستثناء، فلیس هنا لک من خلود سوى للّه سبحانه. فجمیع الکائنات محدودة وأنّها ستنتهی لامحالة وتؤول إلى الفناء. ولیس من بقاء سوى للذات الإلهیة المقدسة، وعلیه فخوف الموت لن یغیر من حقیقته شیئاً، کما أن السعی من أجل البقاء والحیاة الخالدة لن یکلل بالنجاح أبداً. ومن هنا قال الإمام(علیه السلام) فی العبارة الثانیة «ولا یعطى البقاء من أحبه». قد تطول مدة الحیاة أو تقصر إلاّ أنّها سائرة للزوال فی خاتمة المطاف ومن الوهم الساذج والباطل التفکیر بالبقاء والخلود. فقد صرح القرآن الکریم (کُلُّ نَفْس ذائِقَةُ المَوْتِ)وقال (کُلُّ شَیء هالِکٌ إِلاّ وَجْهَهُ). والعبرة هنا فی أن یستعد الإنسان للموت ویتزود له، فالموت لا یعنی الفناء المطلق بقدر ما یعنی الانتقال من دار صغیرة محدودة إلى أخرى کبیرة واسعة تشتمل على مختلف النعم واللذائذ، وإذا أصلحنا عملنا فلیس هنالک ما یدعو إلى الخوف من الموت.

 

تأثیر الشبهة فی تحریف الحقائق الخطبة 39
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma