ومن خطبة(1) له(علیه السلام)
«وهى کلمة جامعة للعظمة والحکمة»
«فإنّ الغایَةَ أمامَکُم، وإنَّ وَراءَکُم السّاعَةَ تَحْدُوکُم. تَخَفَّفوا تَلحَقُوا، فَإنَّما یُنتَظر بِأَوّلِکُم آخِرُکُم».
قال السید الشریف الرضی: أقول: إنّ هذا الکلام لو وزن بعد کلام الله سبحانه وبعد کلام رسول الله(صلى الله علیه وآله) بکل کلام لمال به راجحاً، وبرَّز علیه سابقاً فأمّا قوله(علیه السلام): «تخففوا تلحقوا» فما سمع کلام أقلّ منه مسموعاً ولا أکثر منه محصولاً وما أبعد غورها من کلمة! وأنقع نطفتها من حکمة! وقد نبهنا فی کتاب «الخصائص» على عظم قدرها وشرف جوهرها.