واضح أنّ الإمام (علیه السلام) خطب هذه الخطبة فی النهروان جنب النهر فی یوم القتال عام 37 هـ. وقد أشار (علیه السلام) ألى ثلاثة اُمور:
1ـ عدم خوض القتال دون قیام الدلیل الشرعی والبینة من الله، وإلاّ فأنّهم یقضون على أنفسهم.
2ـ أنّ القوم تذرعوا بقضیة التحکیم، والحال أنّ الإمام (علیه السلام) کان یرفضها منذ البدایة.
3ـ أنّهم یقاتلون الإمام(علیه السلام) دون أن یصدر عنه ما یدعو لذلک من معصیة، فانّ کان هنالک من خلاف فقد صدر منهم ومن بعض الأفراد، ومن الجهل تحمیل الإمام(علیه السلام) مسؤولیة ذلک الخلاف، وهکذا أتم علیهم الإمام(علیه السلام) الحجة.