«أَلا فاعْمَلُوا فِی الرَّغْبَةِ کَما تَعْمَلُونَ فِی الرَّهْبَةِ! أَلا وَإِنِّی لَمْ أَرَ کالْجَنَّةِ نامَ طالِبُها، وَلا کالنّارِ نامَ هارِبُها، أَلا وَإِنَّهُ مَنْ لا یَنْفَعُهُ الْحَقُّ یَضُرُّهُ الْباطِلُ، وَمَنْ لا یَسْتَقِیمُ بِهِ الْهُدَى، یَجُرُّ بِهِ الضَّلالُ إِلَى الرَّدَى. أَلا وَإِنَّکُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ وَدُلِلْتُمْ عَلَى الزّادِ وَإِنَّ أَخْوَفَ ما أَخافُ عَلَیْکُمُ اثْنَتانِ: اتِّباعُ الْهَوَى، وَطُولُ الاَْمَلِ، فَتَزَوَّدُوا فِی الدُّنْیا مِنَ الدُّنْیا ما تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَکُمْ غَداً».