2 ـ غسل أدمغة المغفلین

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
1 ـ ضرورة العیش فی ظل العزة والکرامة3 ـ المروءة والشهامة

النقطة المهمّة الاُخرى التی تضمنتها خطبة أمیر المؤمنین(علیه السلام)، أنّ أئمة الباطل قد ینمقون کلامهم بالمکر والخداع بما یجعلهم ینفذون إلى أعماق أفکار السذج من الناس، وکأنّهم یسوقونهم إلى الشهادة، حیث یقبلون على القتال بکل شدة وصرامة، فی حین لا یزیدهم ذلک القتال سوى الطر من الرحمة والتغلغل فی الدرک الأسفل من النار، وهذه طامة کبرى. ولم یکن معاویة یدعا من اُولئک الطواغیت الذین ساروا على هذا النهج فی غسل أدمغة أتباعهم وسوقهم للدفاع عن أهدافهم ومآربهم المشؤومة، فقد سبقه وتلاه الکثیر من الظلمة الذین اعتمدوا هذا الاسلوب. فعمر بن سعد قائد عسکر یزید فی کربلاء حین دفع بأهل الکوفة للهجوم على الإمام الحسین(علیه السلام) نادى بأعلى صوته: «یا خیل الله ارکبی، وبالجنّة ابشری!»(1).

کما کانت أجهزة الدعایة الفرعونیة تصور موسى وهارون(علیهما السلام) ممن یسعى للسیطرة على مصر وإشاعة الفساد فیها، فی حین تصف فرعون بالمدافع عن هذه الأرض وعزة واستقلال أهلها، فیخاطب الاُمّة قائلاً: (إِنْ هـذانِ لَساحِرانِ یُرِیدانِ أَنْ یُخْرِجاکُمْ مِنْ أَرْضِکُمْ بِسِحْرِهِم)(2). ومازال هذا هو المنطق الغاشم الذی یمارسه الظلمة على مر العصور والدهور.


1. بحار الأنوار 44 / 391.
2. سورة طه / 63.

 

1 ـ ضرورة العیش فی ظل العزة والکرامة3 ـ المروءة والشهامة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma