أورد الإمام (علیه السلام) هذه الخطبة فی ظل ظروف دعا فیها أصحابه للتعبئة وإطفاء نار الفتنة التی أشعلها طلحة والزبیر فی البصرة.
وقد أطلق الإمام (علیه السلام) ـ قبل إیراد الخطبة ـ تلک العبارات التاریخیة الخالده لابن عباس; العبارات التی تتحدث عن سمو روح الإمام (علیه السلام) ومقامه الشامخ ومدى معرفته بالله سبحانه، فقد قال (علیه السلام)«والله لهی ـ النعل ـ أحب إلی من إمرتکم الا أن اُقیم حقا أو أدفع باطلاً».
هذه هى أهداف الإمام (علیه السلام) من الامرة والخلافة. ثم ینتقل الإمام (علیه السلام)إلى بیان خصائص العصر الجاهلی وانبثاق الدعوة الإسلامیة، فی اشارة إلى بروز مبادى العصر الجاهلی ثانیة وانه لابدّ أن یقتفی آثار رسول الله(صلى الله علیه وآله) ویقتدی بهدیه فیقبر الفتن ویبقر الباطل لیخرج منه الحق.
ثم إختتم (علیه السلام) الخطبة بذم طائفة من قریش ممن أشعلوا نار الجمل ولم تکن دوافعهم من تلک المعرکة سوى الحسد والبغض وحب الدنیا.