نظرة إلى الخطبة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
الخطبة 55تماسک الإمام(علیه السلام) حیال القتال

یبدو من تناسب مضمون هذه الخطبة مع الخطبة السابقة أنّها خطبة واحدة، أو خطبتان وردتا فی زمان متقارب قال ابن أبی الحدید فی ذیل هذه الخطبة: لما ملک أمیرالمؤمنین علیّ علیه السلام الماء بصفین ثم سَمَح لأهلِ الشام بالمشارکة فیه والمساهمة، رجاء أن یطفوا إلیه، واستمالةً لقلوبهم وإظهارا للعدالة وحسن السیرة فیهم، مکث أیاماً لا یُرسِل إلى معاویة، ولا یأتیه مِنْ عند معاویةَ أحدٌ، واستبطأ أهل العراق إذنه لهم فی القتال، وقالوا: یا أمیرَالمؤمنین، خَلَّفْنا ذراریّنا ونساءنا بالکوفة، وجئنا إلى أطراف الشام لنتّخذها وطناً، ائذن لنا فی القتال، فإنّ الناس قد قالوا. قال لهم علیه السلام: ما قالوا؟ فقال منهم قائل: إنّ الناس یظنون أنّک تکرهُ الحرب کراهیةً للموت، وإنّ من الناس من یظن أنّک فی شکّ مِنْ قتال أهلِ الشام. فقال علیه السلام: ومَتَى کنتُ کارها للحرب قطّ! إنّ من العجب حُبِّى لها غلاماً ویَفَعاً، وکراهیتی لها شیخاً بعد نفادِ العمر وقرب الوقت! وأمّا شکّی فی القوم فلو شککت فیهم لشککتُ فی أهل البصرة، واللّه لقد ضربتُ هذا الأمر ظهراً وبطناً، فما وجدت یسعُنی إلاّ القتال أو أن أعصىَ اللّه ورسوله، ولکنی أستأنی بالقوم، عسى أن یهتدوا أو تهتدی منهم طائفة، فإنّ رسول اللّه صلى اللّه علیه وآله قال لی یوم خیبر: «لأنّ یهدىَ اللّه بک رجلاً واحداً خیر لک مِمّا طلعت علیه الشمس».

 

«أَمّا قَوْلُکُمْ: أَکُلَّ ذَلِکَ کَراهِیَةَ الْمَوْتِ؟ فَواللّهِ ما أُبالِی، دَخَلْتُ إِلَى الْمَوْتِ أَوْ خَرَجَ الْمَوْتُ إِلَیَّ. وَأَمّا قَوْلُکُمْ شَکّاً فِی أَهْلِ الشّامِ! فَواللّهِ ما دَفَعْتُ الْحَرْبَ یَوْماً إِلاَّ وَأَنا أَطْمَعُ أَنْ تَلْحَقَ بِی طائِفَةٌ فَتَهْتَدِیَ بِی، وَتَعْشُوَ إِلَى ضَوْئِی، وَذَلِکَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَها عَلَى ضَلالِها وَإِنْ کانَتْ تَبُوءُ بِِآثامِها».

 

الخطبة 55تماسک الإمام(علیه السلام) حیال القتال
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma