4 ـ الخاتمة المریرة للواقعة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
3 ـ سؤال آخرالخطبة 28

ذکر بعض شراح نهج البلاغة أن علی(علیه السلام) حین اُخبر عن غارة أهل الشام وقتلهم لعامله فخطب الناس.

ثم سکت عنهم رَجَاء أن یجیبوه أو یتکلم منهم متکلم، فلم ینبِس أحدٌ منهم بکلمة، فلما رأى صَْتَهم نزل، وخرج یمشى راجلاً حتى أتى النُّخَیْلة، والناس یمشون خَلْفَه حتى أحاط به قوم من أشرافهم، فقالوا: ارجع یا أمیرَالمؤمنین ونحن نکفیک، فقال: ما تَکْفوننی ولا تَْفُون أنفسکم. فلم یزالوا به حتى صرفوه إلى منزله، فرجع وهو اجم کئیب، ودعا سعیدبن قیس الهمْدانىّ، فبعثه من النُخَیلة فی ثمانیة آلاف، وذلک أنّه أخبر أنّ القوم جاءوا فی جمع کثیف.

فخرج سعیدبن قیس على شاطئ الفُرات فی طلب سفیان بن عوف; حتى إذا بلغ. عانات، سرّح أمامه هانئ بن الخطاب الهْمدانیّ، فاتبع آثارهم حتى دخل أدانِىَ أرض قِنّسرین وقد فاتوه، فانصرف.

وأتاه قوم یعتذرون، فقام حُجْربن عدیّ الکندیّ وسعیدبن قیس الهَمْدَانیّ، فقالا: لا یسوءک اللّه یا أمیرالمؤمنین، مُرْنَا بأمرک نتبعه، فواللّه ما نَعظم جَزَعاً على أموالنا إن نفدت، ولا على عشائرنا إن قُتِلتْ فی طاعتک. فقال: تجهَّزوا للمسیر إلى عدوّنا.

فلما دخل منزله ودخل علیه وجوه أصحابه، قال لهم: أشیروا علیّ برجل صَلِیب ناصح، یحشر الناس من السواد. فقال له: سعیدبن قیس: یا أمیرالمؤمنین، أشیر علیک بالناصح الأریب الشجاع الصلیب، معقِل بن قیس التمیمی، قال: نعم.

ثم دعاه فوجهه، فسار فلم یقدم حتى أصیب أمیرالمؤمنین علیه السلام(1).


1. شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید 2 / 88 ـ 90 .

 

3 ـ سؤال آخرالخطبة 28
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma