السؤال الآخر الذی یمکن طرحه هنا: ما علة کل هذا الحزم من الإمام(علیه السلام)
ونقول فی الجواب أنّ الإمام(علیه السلام) لم یتشدد فی هذا الأمر، بل کان قد أمهله لتسدید الدین عند المقدرة أولاً، وثانیاً لم یکن ذلک حقاً للإمام(علیه السلام) بحیث یهبه أموال بیت المال، بل هو حق المسلمین الذی لایفرط فیه أمیرالمؤمنین(علیه السلام) قط. ورغم حزمه فی هذا الأمر إلاّ أنّه أبقى باب الرفق مفتوحاً، ومن ذلک إقترح البعض على الإمام(علیه السلام) بعد فرار مصقلة إعادة السبایا والأسرى، فلم یوافق الإمام(علیه السلام) على أنّ مصقلة قد إبتاعهم واعتقهم، فالمدین مصقلة لا هؤلاء.(1)