3 ـ الغیرة الدینیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
2 ـ حمایة الأقلیات الدینیةالقسم الثالث

المراد بالغیرة الدینیة الحساسیة تجاه أی خروج عن مسار الحق والعدل وتجاهل الأحکام الشرعیة والتعامل بشدة وصرامة مع هذه الحالة بما یتناسب وحجمها والابتعاد عن اللامبالاة، ویفتقر لهذه الغیرة کل من تعامل ببرود مع هذه الاُمور ولم یبد أیة حساسیة تجاهها. وقد صرح القرآن الکریم بخصوص بعض المقاتلین المؤمنین الذین لا یمتلکون المعدات التی تؤهلهم للاشتراک فی المعارک قائلاً (وَلا عَلى الَّذِینَ إِذا ما أَتَوْکَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُـکُمْ عَلَیْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْیُنُـهُمْ تَفِـیضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَ لاّ یَجِدُوا ما یُـنْفِقُونَ)(1).

فالآیة تشیر إلى مسألة تجعل الأفراد الذین لا یمتلکون الوسائل المطلوبة فی القتال وتحول دون التحاقهم بصفوف المقاتلین یتحولون إلى دموع غزیرة ; القضیة لا یمکن تفسیرها سوى بالغیرة الدینیة. وقد أشارت الخطبة إلى أحد مظاهر هذه الغیرة، حین قال (علیه السلام): «فلو أن امرأ مسلما مات من بعد هذا أسفاً ما کان به ملوماً، بل کان به عندی جدیراً». فالغیرة تشکل أحد العوامل المهمّة من أجل الدفاع عن حریم القوانین الإسلامیة وإحیاء الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر. فقد ورد عن الإمام الصادق (علیه السلام) عن بعض أصحابه قال: إنّ الله بعث ملکین إلى أهل المدینة لیقلباها على أهلها فلما انتهیا إلى المدینة وجدا رجلاً یدعو الله ویتضرع إلیه، فقال أحدهما للآخر: أماترى هذا الداعی فقال: قد رأیته ولکن أمضی لما أمرنی به ربی فقال: ولکنی لا أحدث شیئاً حتى أرجع إلى ربّی، فعاد إلى الله تبارک وتعالى فقال: یا ربّ إنی إنتهیت إلى المدینة فوجدت عبدک فلاناً یدعوک ویتضرع إلیک فقال: إمض لما أمرتک فان ذلک رجل لم یتغیّر وجهه غضباً لی قط.(2)


1. سورة التوبة / 92.
2. بحار الأنوار 97 / 64 ح 60.

 

2 ـ حمایة الأقلیات الدینیةالقسم الثالث
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma