بناءً على ما ذکره ابن أبی الحدید فانّ هذه الخطبة تشتمل على أربعة فصول لا یمتزج بعضها ببعض:
الفصل الأول: یشیر فیه الإمام(علیه السلام) إلى خدماته الجلیلة التی أسداها للإسلام إبان انبثاق الدعوة الإسلامیة فقد أوجز ذلک بقوله: «فقد قمت بالأمر حین فشلوا وتطلعت حین تقبعوا ونطقت حین تعتعوا ومضیت بنور الله حین وقفوا، کالجبل لا تحرکه القواصف ولا تزیله العواصف. لم یکن لأحد فی مهمز ولا لقائل فی مغمز».
الفصل الثانی یشیر إلى وقوفه الصلب على الدوام بوجه الظلمة من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل.
الفصل الثالث یشیر إلى إستحالة الکذب علیم لأنه أول من صدق بالنبی (صلى الله علیه وآله) وعلیه فلا ینبعی أن یستسرب الشک إلى إخباره عن المغیبات التی أخبره بها رسول الله (صلى الله علیه وآله).
الفصل الرابع یختتم الخطبة بعذره فی البیعة لمن سبقه من الخلفاء، وأنّه فعل ذلک طاعة لرسول الله (صلى الله علیه وآله) وخشیة الفرقة والتشتت فی صفوف المسلمین واستغلال ذلک من قبل خصوم الدعوة الإسلامیة.