نظرة إلى الخطبة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثانی
الخطبة 29القسم الأول

کما ورد فی أسناد الخطبة فان بعض المحققین یرون أن هذه الخطبة جزء من الخطبة السابعة والعشرین ; ویبدو أنّها کذلک، لأنّ مضامینها واحدة تفید مدى ضعف أهل الکوفة والعراق تجاه حملات معاویة وأهل الشام، وکأنّهم لم یشعروا بما کان یدور حولهم والجرائم البشعة التی کان یرتکبها الشامیون. فقد جعل الإمام (علیه السلام) یمطرهم بوابل الذم والتشنیع لعلهم یفیقون إلى أنفسهم وینتبهوا إلى الأخطار التی کانت محدقة بهم. فقد قال ابن أبی الحدید:

کانت غارة الضّحاک بن قیس بعد الحکَمَیْن، قبل قتال النّهْرَوَان، وذلک أنّ معاویةَ لَمّا بلغه أنّ علیّاً علیه السلام بعد واقعة الحکمین تحمّل إلیه مُقبلاً، هاله ذلک، فخرَج من دِمَشْق معسکراً، وبعث إلى کُور الشام، فصاح بها: إنّ علیّاً قد سار إلیکم. وکتب إلیهم نسخة وا حدة، فقرِئَتْ على الناس:

فعند ذلک دعا معاویة الضحّاک بن قیس الفِهْریّ، وقال له: سرْ حتى تمرَّ بناحیة الکوفة وترتفعَ عنها ما استطعت، فمَنْ وجدْتَه من الأعراب فی طاعة علیّ علیه السلام فَأغِرْ علیه، وإن وجدتَ له مَسْلَحَةً أو خیلاً فأغِرْ علیها، وإذا أصبحتَ فی بلدة فأمْس فی اُخرى، ولا تُقیمنّ لخیل بلغک أنّها فقد سُرِّحت إلیک لتلْقاها فتقاتلها. فسرّحه فیما بین ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف.

فأقبلَ الضّحاک، فنهب الأموال وقتل مَنْ لِقیَ من الأعراب، حتى مر بالثّعْلَبیّة فأغار على الحاجّ، فأخذ أمتعتهم، ثم أقبل فلقیَ عمرو بن عُمَیس بن مسعود الذُّهْلیّ، وهو ابن أخ عبداللّه بن مسعود، صاحب رسول اللّه صلى اللّه علیه وآله، فقتله فی طریق الحاجّ عند القُطْقُطَانة. وقتلَ معه ناساً من أصحابه.

استصرخ أمیرالمؤمنین علیه السلام الناسَ عُقیبَ غارة الضحک بن قیس الفهریّ على أطراف أعماله، فتقاعدُوا عنه، فخطبهم.(1)


1. شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید 13 / 117.

 

الخطبة 29القسم الأول
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma