1ـ ما معنى الخیر والشّر؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن ( الجزء الرابع)
7ـ موقع الخیر والشّر فی عالم الوجود2 ـ هل للشرور حالة عدمیّة؟

(الخیر) هو کل ما یتناغم مع وجودنا ویُسبب تکامله وتقدمّه، و(الشر) هو کل مالا یتناغم معه، ویُسبب الإنحطاط والتخلّف، ومن هنا یتضح جیدّاً بأنّ الخیر والشر ذوا صبغة نسبّیة، فیُمکن أن یکون أمرٌ ما خیراً لنا وشرّاً للأخرین، أو خیراً لجمیع الناس، وشراً بالنسبة لنوع من الحیوانات.

کأن تظهر فی السماء غیومٌ، فتمطر السماء، وتنمو مزارعٌ وتتلقّح أشجارٌ معینة، ولکن نفس هذه الأمطار تُسبّب سیلا فی نقطة اُخرى وتؤدّی إلى الدمار، أو یتهدّم عش طائر بقطرات بسیطة من المطر، فی حین أنّها تُلطف لنا الجو.

فکل جماعة هنا تنظر إلى هذه الظاهرة بمقیاسِ وجودها ومنافعها الخاصّة، وتُسمّیها خیراً أو شرّاً.

فإبرة الحشرات، ومخالب وقواطع الحیوانات المفترسة خیرٌ بالنسبة لها لأنّها وسیلة دفاعیة أو للحصول على الصید والغذاء، ولکن قد تکون شرّاً بالنسبة لنا نحن البشر.

من هذا البیان یُمکن الإستنتاج جیداً أنّه لیس من السهل الحکم على کون الحادثة المعینة شرّاً، فیجب أن نأخذ بنظر الاعتبار مجموع آثارها فی مجموع المحیطات، بل فی مجموع الأزمنة من الحال والمستقبل، أو جذورها الماضیة، لکی نتمکن من القول: إنّ أضرارها أکثر من منافعها مثلا ویجب التصدیق بأنّ هذا الحکم لیس سهلا.

ومن جهة اُخرى یُمکن تقسیم الخیر والشر إلى مایلی:

أ) الخیر المطلق.

ب) الشر المطلق.

ج ) الخیر والشر النسبیان.

الخیر المطلق: هو الخیر الخالی من أی صِفة سلبیّة، وضدّه الشّر المطلق الذی لیس له أی صفة إیجابیة، ونادراً ما یوجد مصداق لهذین النوعین، فغالباً ما نواجه أشیاء أو حوادث أو ظواهر مرکّبة من صیغ إیجابیة وسلبیّة، فما فیها صفحات إیجابیة أکثر تُسمى خیراً، وما فیها حالات سلبیّه أکثر تُسمى شرّاً، وإذا تعادلت حالات الخیر والشّر فیها فهی لا خیر ولا شر.

طبعاً یجب الالتفات إلى أنّ حالات الخیر والشّر متفاوتة بین الأفراد والأقوام، والمهم هو وجوب الأخذ بنظر الاعتبار فی الحکم النهائی مجموع آثار تلک الظاهرة فی جمیع العالَمِ وفی جمیع الأزمنة والأمکنة.

ومن وُجهة نظر المؤمن یُمکن وجود قسمین فقط من هذه الأقسام (الخیر المحض) أو (الأکثر خیراً) أو (الشر المحض) أو (الأکثر شرّاً) أو (ما تساوى خیره وشرّه) فیستحیل وجودها، نظراً لکون الله تعالى حکیم لأنّ صدور هذه الأقسام الثلاثة من (الحکیم المطلق) قبیح وغیر مُمکن.

 

7ـ موقع الخیر والشّر فی عالم الوجود2 ـ هل للشرور حالة عدمیّة؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma