1 ـ معنى کون الله سمیعاً بصیراً

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن ( الجزء الرابع)
نتیجة البحوث 2 ـ السمیع والبصیر الواردة فی نهج البلاغة والروایات

إنّ جمیع علماء الإسلام یذکرون الله تعالى بصفات «السمیع» و«البصیر» ، وذلک لتکرر ذکر هذه الصفات ـ کما نعلم ـ فی القرآن الکریم .

ولکنهم اختلفوا فی تأویلهم .

اعتقد المحققون بأنّ کون الله سمیعاً وبصیراً بحیث لا تتعدى قدرة احاطته وعلمه المسموعات والمرئیات، ولأنّ لهاتین الکلمتین مفهومان یستعملان للتعبیر عن قوة سمعنا وبصرن ، فلذلک یتبادر إلى الذهن عضوا الأذن والعین ، ولکن من البدیهی أنّهما عندما تُستعملان لوصف الباری سبحانه وتعالى تتجّردان عن مفاهیم الآلات والأدوات والأعضاء الجسمانیة ، لأنّ ذاته المقدّسة أسمى وأجل من الجسم والجسمانیات .

وهذا لیس تعبیراً مجازیاً طبع ، وإن سمّیناه مجازیاً فهو مجازی مافوق الحقیقة ، لأنّه یعلم ویحیط بالمسموعات والمبصرات وهی ماثلة بین یدیه تعالى بحیث یسبق ویفوق کل سمع وبصر ، لذا فقد ورد وصفه تعالى فی الأدعیة باسمع السامعین وأبصر الناظرین .

لکن جماعة من قدماء المتکلمین اعتقدوا بأنّ صفتی السمیع والبصیر، تختلفان عن صفة «العلم» ، وهؤلاء لابدّ لهم من الاعتقاد بأنّ صفتی السمیع والبصیر من الصفات الزائدة على ذات الله ، وهذا یعنی الاقرار بتعدد الصفات الأزلیّة ، وهو نوع من الشرک ، وإلاّ فکون الله سمیعاً بصیراً لا یمکن أن یکون سوى علمه بالمسموعات والمرئیات.

 

نتیجة البحوث 2 ـ السمیع والبصیر الواردة فی نهج البلاغة والروایات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma