قدرته تعالى على تبدیل الأقوام

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن ( الجزء الرابع)
قدرته تعالى على إحیاء الموتى وما کان الله لیعجزه من شیء

ذکرت الآیة الثامنة مسألة القدرة الإلهیّة بقَسَم إلهی عمیق المغزى ، قال تعالى : (فَلاَ اُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشـَارِقِ وَالْمَغـَارِبِ إِنَّا لَقـَادِرُونَ) . ( المعارج / 40 )

قد یُشکِل ذوی الملاحظة السطحیة ویقولون : کیف یصح إثبات القدرة الإلهیّة بقَسمِهِ سبحانه ؟ ویتضح الجواب عن هذا السؤال من محتوى القسَم ( ربّ المشارق والمغارب ) ، لأّن ( المشارق والمغارب ) إشارة غنیّة جدّاً إلى خلق العالم العظیم بنظامه الدقیق ، ففی کلّ یوم تشرق الشمس من مشرق جدید وتغرب فی مغرب جدید ، واستمرار هذه العملیة على مدى ملایین السنین ، وخلق الشمس بعظمتها هذه ، وخلق الکرة الأرضیة بکل أسراره ، والنظام الدقیق الذی یتحکم فی حرکتهما، لَخَیْر دلیل على شمول القدرة الإلهیّة لکُلّ شیء ، ومنها تبدیل جماعة من الکفار المعاندین بأُناس خیر منهم .

هذا فیما إذا فسّرنا القَسَم الوارد فی هذه الآیة بأنّهُ یتعلِّق بمشارق الأرض ومغاربها طبع ، أمّا إذا فسّرناه بمشارق ومغارب الکرات والمنظومات الشمسیّة الفضائیة ، لاتضح سعة معناه بصورة أفضل .

والنکتة اللطیفة فی أنّ الله تعالى یُقسم نیابة عنهم برب المشارق والمغارب بأنّه قادر على تبدیل الأقوام بآخرین خیر منهم ، هی التنبیه إلى أنّ القادر على إخفاء هذه الشمس العظیمة فی اُفق المغرب وإظهارها فی الیوم التالی من مشرق جدید ، لَقادر على تبدیل هؤلاء القوم بخیر منهم .

 

قدرته تعالى على إحیاء الموتى وما کان الله لیعجزه من شیء
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma