نستنتج من مجموع الآیات التی ذکرناها أنَّ الذات الإلهیّة المقدّسة منزّهة عن الظلم والجور بکل أشکاله، وبکل مقادیره، قلیله أمْ کثیره، فی الدنیا أَمْ فی الآخرة، وبحق أیّ أحد کان.
إنّه تعالى لا یظلم أحداً بصورة مباشرة وغیر مباشرة، ولا یعمل عملا یؤدّی (ولو بمئات الوسائط) إلى ظلم أحد، وهذه المسألة طُرِحَتْ فی الآیات المختلفة الآنفة الذکر بتعابیر وعبارات متنوعة.
وهنالک بحوث کثیرة حول هذه المسألة، سواءً من الناحیّة الفلسفیّة والکلامیّة والعقائدیّة، أو من الناحیة الروائیّة، أو التاریخیّة، ونتطرق إلیها فی البحوث القادمة.