ذکرنا فیما مضى أن من جملة المسائل التی أوجدت التشکیک فی مسألة عدالة الخالق إزاء إشکال البعض هی الترکیب الثنائی للعالم من (الخیر) و(الشر)، بحیث یتعدّى الإشکال أحیاناً إلى أبعد من مسألة العدالة لیبلغ حد التشکیک فی أصل وجود الخالق.
تُعد هذه المسألة من المباحث الفلسفیة والکلامیّة التی توحی للإنسان بنوع من الظُّلمة والإبهام عندما یدخلها، لکنه کُلّما تعمّق فیها بتأنٍّ، ودقق أکثر فی تحلیلها، ظهرت أمامه آفاق جدیدة واضحة، إلى أن یُحسَّ فی قلبه بالسکینة اللازمة، بعدما یحصل على الحل النهائی لمسألة الخیر والشر.
وبهذه المناسبة ولحل هذه القضیة، نجد من الضروری الإلتفات إلى النقاط الموجزة التالیة: