بحثت الروایات الإسلامیة هذه الصفات الإلهیّة بشکل عمیق ودقیق ، ونتطرق هنا إلى ذکر نموذج منها لتکملة البحث .
1 ـ فی خطبه لأمیر المؤمنین علی (علیه السلام) قال :
«کُلُّ سَمیع غَیرَهُ یَصَمُّ عَنْ لَطیفِ الأَصواتِ ، وَیُصِمُّهُ کَبِیرُه ، وَیَذهَبُ عَنْهُ ما بَعُدَ مِنْه ، وَکُلُّ بصَیر غَیْرَهُ یَعْمَى عَنْ خَفِیِّ الأَلْوانِ وَلَطیفِ الاَْجسامِ» (1) .
2 ـ وفی مکان آخر قال(علیه السلام) :
« والسَّمْیعِ لا بأداة ، والْبَصیرِ لا بِتَفْریقِ آلَة » (2) .
3 ـ وفی خطبة آخرى قال :
«فاعِلٌ لا بَمعَنى الْحَرکاتِ واَلالَة ، بَصیرٌ اِذْ لا مَنْظُورَ اَلیْهِ مِنْ خَلْقهِ » (3) .
4 ـ وورد عن الإمام الصادق (علیه السلام) عندما سأله زندیق عن الله عزّ وجلّ کیف أنّه سمیع بصیرٌ قال :
« هوَ سمیعٌ بصیرٌ ، سَمِیعٌ بَغَیرِ جارِحَة ، وَبَصیرٌ بغَیْرِ آلة ، بل یسمع بنفسه ویبصر بنفسهِ ...»(4) .
5 ـ فی البحار عن الإمام الصادق (علیه السلام) عن أحد أصحابه قال له : إنّ رجلا ینتحل موالاتَکم أهل البیت یقول : إنّ الله تبارک وتعالى لم یزل سمیعاً بسمع ، وبصیراً ببصر ، وعلیماً بعلم ، وقادراً بقدرة .
قال : فغضب (علیه السلام) ثم قال :
« من قال ذلک ودان به فهو مشرک ، ولیس من ولایتنا على شیء ، إنّ الله تبارک وتعالى ذاتٌ علاّمةٌ سمیعةٌ بصیرةٌ قادرةٌ»(5) .
1. نهج البلاغه، الخطبة 65 .
2. المصدر السابق، الخطبة 152 .
3. المصدر السابق، الخطبة 1 .
4. اصول الکافی، ج 1 ، ص 83 ، ح 1 .
5. بحار الأنوار، ج 4 ، ص 62 عن أمالی الصدوق وکذلک التوحید .
