کیف یُمکن أن یُساوی بین المحسن والمُسیء؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن ( الجزء الرابع)
ما الله بظلاّمثمرة البحث

أشارت الآیة الأخیرة الثانیة عشر من بحثنا إلى نفس هذه الحقیقة من خلال تعبیر ظریف آخر، دون أن تُصرّح بکلمة العدل، أو القسط، أو مصطلحات نفی الظلم، وما شاکل ذلک.

قال تعالى: (اَم نَجعَلُ الَّذِینَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ کَالمُفسِدِینَ فِى الأَرضِ أَم نَجعَلُ المُتَّقِینَ کَالفُجَّارِ).

إنّ هذا الاستفهام هو نوعٌ من الاستفهام الإستنکاری، أی: إنّ مثل هذا الشیء غیر مُمکن، لأنّ المساواة بین المصلح والمفسد، والمتقی والفاجر، ظلمٌ فاحش، والله العادل لا یفعل ذلک أبداً.

وإن کانت المسألة کما اعتقد البعض من الجهلاء، فی کون العالَم ملکاً لله والعباد عباده، وکل ما یفعله بحقّهم هو عین العدالة، لفقدت الآیة أعلاه معناها.

ویجدر الإلتفات إلى أنّ الآیة أعلاه قد عرضت المسألة على الوجدان البشری الحی، وخاطبته بصیغة الاستفهام الإستنکاری: (فهل یُمکن أن یفعل الله هذا؟).

وقد أشارت هذه الآیة بصورة ضمنیة إلى مسألة المعاد، لأنّه لو لم یَکن هناک معاد لتساوى المصلح والمفسد، ففی الدار الدنیا یُمکن أن لا یلقى أیٌ منهم جزاء عمله، وهذا ممّا لا یتلائم مع عدله تعالى، إذن یجب أن یکون هنالک یومٌ للحساب لتحقق أسس العدالة.

 

ما الله بظلاّمثمرة البحث
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma