«العلم»: فی الأصل بمعنى إدراک حقیقة شیء معین ، وهو على نوعین ، إدراک ذات الشی ، وإدراک صفات الشیء، والأول یتعدّى إلى مفعول واحد کقولک: ( علِمْتُهُ ) ، والثانی یتعدّى إلى مفعولَین ، کقوله تعالى : (فَإِنْ عَلِمتُمُوهُنَّ مُؤمِنات). ( الممتحنة / 10 )
ومن جهة اُخرى فإنّ العلم على قسمین : لأنّه تارة یراد منه الجانب (النظری) وهو ما یرتبط بالمسائل الفکریّة والعقائدیّة ، وأحیاناً اُخرى الجانب (العملی) وهو ما یرتبط بالمسائل العملیّة کالعبادات والمسائل الاجتماعیّة .
ومن جهة ثالثة أیضاً یُقسَّمُ العلم إلى قسمین : ( عقلی ) و( سمعی ) ، فالأول یُسْتحصل بالدلیل العقلی ، والثانی من لسان الوحی ، وقد ورد فی مقاییس اللغة بأنّ العلم فی الأصل بمعنى ذلک الأثر الذی بواسطته یُعرف شیء معین ، لذا فقد وردت کلمة ( التعلیم ) بمعنى وضع العلامات وکلمة ( العَلَمْ ) بمعنى الرایة .
« علاّم »: ـ على وزن جبّار ـ وعلاّمة کلاهما تعنیان العالِم الغزیر العلم .
و« العلَمْ »: ـ على وزن قَلمْ ـ ورد بمعنى الجبل الشاهق أیض ، و( العَیْلَم ) بمعنى البحر أو البئر الملی بالمیاه ، کان هذا مجمل ما قاله المحققون حول تفسیر کلمة ( العِلْم ).