لا شک أنّ قدرة الإنسان المحدودة غیر قادرة على حلّ المشاکل اللامتناهیة ، ولولا عنایة الباری فی عالم التکوین والتشریع ، لما وصل ـ الإنسان ـ إلى مقصوده ولَضَلّ الهدف العظیم الذی خُلِقَ من أجله ، وهو التکامل والتقرّب من الله ، فی هذا العالَم المتلاطم .
فالله العظیم هو الذی یعین الإنسان ویمدّه بعنایته عن طریق القوانین التکوینیّة والتشریعیة وإمداده الظاهر والخفیّ، ویأخذ بیده إلى حیث بلوغ الهدف المنشود متجنّباً طرق الحیاة الملتویة .
لنمعن خاشعین فی الآیات التالیة الواردة فی هذا المجال :
1 ـ (وَکَفَى بِاللَّهِ وَلِیًّا وَکَفَى بِاللَّهِ نَصِیرًا)(1). (النساء / 45)
2 ـ (وَاعتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَولاَکُم فَنِعمَ المَولَى وَنِعْمَ النَّصِیرُ)(2). (الحج / 78)
3 ـ (بَلِ اللهُ مَوْلاَکُم وَهُوَ خَیرُ النَّاصِرِینَ)(3). (آل عمران / 150)