أکدت الآیة السابعة على مفهوم البصیر بما یعمل الإنسان ، والذی یُعد المحور الأساس للمسائل التربویة ، قال تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا اَنَّ اللهَ بِمـَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ) .
وذکر هذه الجملة بعد إصدار سبعة أوامر حول رضاعة الأولاد ، وحق الأولاد والأمهّات والمرضعات ، ومسؤولیّة الوالد تجاههم ، وبدیهی أن فقدان التقوى هن ، وعدم خوف الإنسان من المراقبة الإلهیّة سوف یکون مانعاً من إیجاد علاقات اجتماعیة سلیمة داخل الأسرة لحفظ حقوق الجمیع ، وقد أثبتت التجارب صعوبة توطید أسس الحق والعدالة فی النظام الأسری باستعمال قوّة القانون والخوف والعقوبات ، وأنّ السبیل الوحید لذلک هو حلول روح التقوى والإیمان بالله سبحانه وتعالى وبأنّه بکل شیء بصیر .