حکیم لأنّه وضع طریقاً للرجعة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن ( الجزء الرابع)
هو الحکیم الخبیر هو الحکیم الحمید

فی الآیة الرابعة نلاحظ وجود تعبیر قرآنی جدید وهو اقتران صفة «الحکیم» بصفة «التوّاب» ، قال تعالى : (وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَیْکُمْ وَرَحْمَتُهُ وَاَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَکِیمٌ) .

وردت هذه الآیة بعد مجموعة من الآیات المتعلقّة بمسألة اللّعان (وهو إذا اتهم رجل زوجته بالزنا ـ والخروج عن جادة العفاف ولم یکن لدیه أربعة شهود على ادعائه : وجب أن یجلد ثمانین جلدة وفق قانون القذف ، لکن القرآن أسقط عن الزوج هذا الحکم شریطة أن یحلف بالله خمساً کما ورد تفصیله فی آیات سورة النور، لکن زوجته ستکون محل تهمة فی هذه الحالة ، وتدرء الاتهام عنها فی حال أدائها الیمین الخماسی أیض ، وفی هذه الحالة فسوف تحرم الزوجة على زوجها إلى الأبد .

بالالتفات إلى هذه المسألة یتضح أنّ علاقة صفتی «التواب» و«الحکیم» مع محتوى الآیة وثیقة جدّ ، حیث وضع سبحانه وتعالى أمام الطرفین طریقاً للتوبة والرجوع ، لکی یتمکن الذی افترى على صاحبه من العودة إلى مواصلة الحیاة الزوجیة وبتحمل عقوبة القذف ، هذا من ناحیة ، ومن ناحیة اُخرى ونظراً لکون الزوجین أکثر اطلاعاً على بعضهما، ولِتعسُّر إقامة الدلیل على مثل هذه المسائل الخاصة غالب ، فإنّ الله تعالى قد صان حقوق الزوجین وحق أولادهم ، وصان الزواج من أی لون من التلوث بالاستفادة من سنة أحکام اللِّعان الحکیمة هذه) .

 

هو الحکیم الخبیر هو الحکیم الحمید
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma