یعتقد جماعة من المسیحیین بأن الله تعالى قد حل فی المسیح (علیه السلام) ، واعتقد جماعة من المتصوّفة بمثل ذلک فی أقطابهم ، إذ قالوا إنّ الله تعالى قد حلَّ فی وجودهم .
وکما قال العلاّمة المرحوم الحلّی(رحمه الله) فی (کشف المُراد) : «لا ریب فی سخافة وزیف هذه العقیدة ، لأنّ ما یُمکن تصوُّره من الحلول هو: أنّ یحل موجود قائم فی موجود آخر ـ کقولن : حلّ العطر فی الورد ـ وهذا المعنى لا یُمکن تَصوره بخصوص الله ، لأنّه یسْتلزم اشغال حیزّ من المکان والحاجة إلیه ، وهو أمر محال بالنسبة لواجب الوجود، والذین یعتقدون بحلول الله فی شیء سیتورطون بنوع من الشرک ، وهم خارجون عن سلک الموحدین»(1).